النظر في المرايا: علاقاتنا وأعمالتا، تجاوز للذات أم تأكيد لها؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

النظر في المرايا: علاقاتنا وأعمالتا، تجاوز للذات أم تأكيد لها؟

  نشر في 21 أكتوبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

منذ اللحظة التي تكتشف فيها وجودك وفرديتك، تبدو منشغلاً بهذه الفردية، بين صراع وسلام ينتهي بك الحال دائرًا حول نفسك، غارقًا فيها، حتى إن مهمة تجاوز هذه النفس إلى غيرها تصبح غير يسيرة. 


كما أن استكشاف النفس مهم كبداية، تجاوزها مهم كخطوة تالية؛ للسير في الحياة أو لأداء أي عمل.

قرأت مرةً أن الكاتب الحق يصف ما لا يشعر به، يتحدث عن الآخرين ببراعة كما لو كان هم، فكرت حينها: أيمكن أن نشعر بما لا نشعر به، أو نفكر فيما لا نفكر فيه؟ أنكون صادقين حينها؟ وإن كان تقمص شخصيات أو الاستغراق في قصص لا تخصنا دليل مهارة، أما من أساس لتلك المشاعر التي نخطها؟ وهل تأتي الأفكار من العدم؟ 

لدي اعتقاد أن الله أودع بنا كل المشاعر والأفكار بما يجعل الناس جميعًا يتشاركونها في مناسبات مختلفة وباختلاف حدة هذه المشاعر أو وضوح هذه الأفكار.. مثير للضحك أني كنت قد فكرت في ذلك قبل أن أعرف أن فيلسوفًا يونانيًا شاركني هذه الفكرة منذ سنين كثيرة، لا أتذكر الآن أهو سقراط أم أفلاطون. لا أظن بأي حال أن الكاتب يخلق ما يكتب، أظنه يستدعيه من ذاكرته ثم يبدأ بالبناء عليه. 

على ذكر تجاوز النفس، لا يمكن أن يُذكَر ذلك دون ذكر الحب: تلك التجربة التي يتجاوز فيها الناس ذواتهم حتمًا، ثم الأبوة.. كلما نظرنا للآخرين رأينا ما يدور بدواخلنا، كأنهم مرايا، ربما لولاهم لما عرفنا كيف نبدو..بالنظر للأمر من هذه الزاوية، يبدو أننا لا نتجاوز أنفسنا حقًا، ربما نسعى لتأكيدها من خلال كل علاقاتنا وأعمالنا، بما في ذلك الكتابة. 





  • 5

   نشر في 21 أكتوبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

يقول الله تعالى :وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) المؤمنون فحن نفس واحدة ولكن بقدرة الله كل واحد يشعر بأنه منفرد إلا اننا متواصلين ولكننا لسنا جميعنا مدريكن التواصل الجمعي سوى في التجمعات مثل التجمع لصلاة الجمعة تتحد المشاعر وتتبع الابصار والاسماع وتتجه نحو الامام وهناك يسبح الجميع في بحر الفكر المتنوع ، يتكلم الله دوما عن الانسان وليس عن الشخص او الفرد سوى في المحاسبة وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْاقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15)ادًا الايمان يوحد النفوس والمشاعر والأفكار والاهداف : فيقول عليه الصلاة والسلام : : (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) فنحن إذا جسد واحد ولكن الشيطان يحاول ان يفرقنا بإرجاعنا الى ذواتنا وكانها هي الأهم وهي الاحق في الاعتناء وعندما نقع في هذا يتفرد بنا ويوسوس لكل شخص شيء يعاكس الاخر كي يفتعل الفتنة ويوقع البغضاء والعداوة والكره والحسد ولكننا إن ذكرنا الله اتحدت الالسن والقلوب والعقول وباتباع النبي صل الله عليه وسلم في كل افعاله يوحد الناس فالجيمع يبدا مثل بارتداء باليمين وبالتسمية وبعدها الشكر وعند الاكل الجميع نفس الطريق ، نوعية الاكل بمنهج النبي صل الله عليه وسلم مشيه كلامه مخاطبته للناس التعاون والعمل يوحد ونحن يجب ان نكون مكملين لبعضنا .تنوعت الكلمات ولكن ارجو ان تكون وصلت الفكرة .
0
مريم ناصف
قرأت تعليقك الآن ومعانيه عميقة جدًا
شكرًا لمشاركته

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا