في ظلمة ذللك المكان ، تائهٌ وحدي ، ألوحُ بيدي فلا أرى شيأً ، راكباً قاربي أسير في ذلك البحر المظلم ، كل شيء تلاشى ، صوت الصمت بدأ يعلو في المكان ، ساقطٌ في فوهةٍ لا قعر لها ، أحرك القارب إلى نقطة في نسيج السواد ، نقطةٌ بيضاءَ ..ماهو ذلك يا ترى!!! ، ذهبت إليها أجدف بقاربي حاملاً معي أرض الظلمه ، كلما أقتربت من ذلك الضوء بدأ يهرب ..ما هذا!!! ، تحول كل شي ، أنهار كل شي ، تلاشى الزمن ، بقي الظلام و البحر والانهاية ، مستقلي في الماء على ظهري ، أمد يدي و أنا في عمق الماء ، و أرى تلك النقطة الباهته البيظاء تبتعد ، لم أفهم حقاً هل هي حقيقة أم خيال عقلي ، أهي تقترب أم تبتعد أو أنا من يبتعد ، لم أعد أعرف شيأً..؛ غرقت في ظلمة البحر لكن تذكرت من أنا
، فاستجمعت قوتي و سبحت إلى أعلى ، و رأيت في ظلمة الانهاية قاربي ، لم أعرف لماهو هناك أو منذ متى هو هناك أو كيف أراه ، ركبته و إذ ذلك النور عاد و أصبح أقوى من ذي قبل ، ذهبت إليه تراكاً خلفي عالمي المظلم ، أصبحَ كل شيء ملونٌ فجأة ، السماءُ الزرقاء ، قوس قزحٌ في شرق السماء وتلك السحب المشكلة بالأشكال ، تلك الأشجار الكثيفة حقاً روضةٌ جميلة ، وذلك الماء الممتد عاكساً بدوره لون السماء ، أجدف بقاربي في منتصف البحر عندما رأيت سحابة كبيرة ، ليست سحابة حقاً!!!، بل هي تشبه السحابه أو ما أسميها سحابة الأمل ....،
نزلت و كأنها تقول حان الوقت لتفعل ما تريد ،
حان الوقت أيها الشقي الذي أتعبه ما أتعبه ، أن الانهاية لا تنتظرك ، العوالم قصيرة ، ضحكتّ!!!.....
إذن هيا لننطلق على سحابة الأمل إلى غدٍ مشرق حاملاً في طياتهِ المفاجآت ؛
"الأمل صديقٌ رائع ربما يغيب لكنه لا يخون ابدا"
--حقاً الأمل سحابةٌ رائعه--
" بصيص الأمل."
-
Mohammed AL-khalifyباحث في معضم العلوم بصفه عامة و محب لعلم الفلك بصفه خاصة .... متعتي القراء و الكتابة .....