ولأننا مستعجلون في كل شيء، ولا نفهم للتمهل فلسفة...غالبا ما نضيع في دروب الحياة
نطارد أحلاما وهموما وقضايا، محملين بجراح السنين غافلين عن الحاضر...
ننظر للمستقبل بشغف أعمى...
نسير حيث النهايات ولا أحد يدري هل هي نهايات رحلات، قصص، خرافات أو حتى جبهات قتال...فنغفل عن أهم ما نملك بين أيدينا نتطلع إلى ما نظنه صندوق سعادتنا...
يا سيدي تمهل وانظر الى ما تملك بين يديك...
إلحق حبا جارفا يتسرب من بين اصابعك مع مرور الثواني...
إلحق قضية أخذت تبرد داخلك...
إلحق حلما فقد بريقه و غطاه غبار الاستعجال...
إلحق قلوبا صادقة تنير حياتك و ترسم فرحتك...
إلحق الحياة فهي ما تملك الآن بين يديك....
فدروس الحياة قاسية إن لم تنتبه لها...قد تستيقظ يوما ما وانت مفلس من كل شيء فاقدا لكل المعاني...
ستتوقف وسط الطريق فتقف ساكنا جامدا لا تدري هل تعود لتلحق ما اسقطته خلال الرحلة ؟
وهل ما زالوا بالانتظار؟
وهل يمكن استعادة ماكان ملكا لنا بالماضي ؟ام تراهم ضاعوا للابد؟؟!!
والصدمة الأعظم أن تسير الى نهاية الرحلة، تسقط كل شيء عندك، فلا تجد النهاية التي تمنيت
ستدرك أنك فقدت كل شيء وما كانت النهاية المنشودة صارت خرابا وخيالا محضا ...
هي رحلة خالية الوفاض بطلها فارس مغوار، عاش في الخيال فقسم الواقع ظهره...
وأعاده وراء الشمس، حيث مقبرة النسيان ...
لا ماض ينير الذاكرة ولا حاضر يخفف وطأة الاحزان
فقط مستقبل في كفن امتدادا لموت يصارع الحياة.
#ابتسام_حمامي
-
ابتسام حماميأشياء أكبر من أن افهمها ...تسكنني