على ذلك الكرسي البعيد .. تركنا كل شيء خلفنا .. ورحلنا
كان الشتاء على وشك أن يبدأ .. كانت السماء رمادية .. بلا مطر ☔
و العيون هي من كانت تمطر دمعا .. وتمطر ألم!
كل منا سار في اتجاه .. هو اتخذ اليمين وأنا اتخذت الشمال
صاح بي غاضبا الرجل لا يحتمل تمرد امرأة ..
ابتسمت في وجهه صامتة .. أجبته في قلبي ولا المرأة تستطيع تحمل خيانة رجل ..
يمسك نفسه عن العتب .. لأنه كان قد نوى الرحيل بسبب ودون سبب
ذلك القرار الصعب كنا قد اتخذناه .. فلماذا نطعن بعضنا ونعظم الألم ..
لن يعود فحاولي ألا تتوسليه كي يبقى .. فأنت أيضا بحاجة إلى هذا الفراق
مكتوب على جدران القدر بأن العشق حرام في هذه البلد!!
فسيري يا صغيرتي غير مبالية بالوجع .. لا ترمي إليه بطرفك
فكما يصعب عليك النسيان .. كما يهدك الحنين فيه يفعل ..
كابري ..
تمردي ..
ارقصي ..
اعشقي ..
فالعشق ذنب لن تتوبي عنه مهما خاطرك كسر ..
لكن اليوم ..
الآن ..
لوذي بالفرار ..
فهذا الحب يضعفك ..
يقسو عليك ..
يحنيك ..
يغيرك ..
وأنت لا تتغيرين ..
أنت الثورة !
أنت الأم!
أنت المستقبل!
أنت أنا حتى الأبد .. أنثى لن تصمت على ذلها
ولن تكون كما يبتغي منها المجتمع ..
اصرخي ..
ناضلي ..
قاتلي ..
فأنت أنا ..
وأنت الأمل!