ين ويانغ

ابيض واسود

خير وشر

حياه وموت

امل وياس

ما الذي يربطهم جميعهم ببعض

انه الوقت

الحياه ,الغد ,الحاضر ,المستقبل, الماضي

دائره ندور حولها نظن اننا من اوجدنها ولكن في الحقيقه نحن يا ساده في مصايده الفئران ولا تخبرني بانك لست فار

فجميعنا فئران شائنا ام ابينا

ولا تظن عزيزي او سيدتي بان الفار حيوان وضيع فاتذكروا اي ساء له تعود علينا

ولكن ليس هذه قصتي ان اشرح التشابه بينا

لنعود الى المصيده نقطه البدايه والنهايه

العجله الدواره والتى ندور معه

نصيحه مقدما اذا كنت مثلى تعاني من الدوار خذ حبه دواء واستلقي على ظهرك استعدادا للجوله القادمه

اليس غريب هذا الامر نظن اننا الصيادين هنا ولكننا في الحقيقه الطرائد واحزروا من الصياد

ترا را انها الحياه يا عزيزي

بالاحرى ولاجل الدقه انه الوقت انها يصطادنا يضع لنا الفخوخ يعطينا عصا التحكم يجعلنا نظن اننا المتحكمين ولكننا ما نحن غير طفل يلهو بالعبته يظنها شئ قيم وهي مجرد لعبه تافه محشو

ذات الوان زاهيه وقد يصادفك الحظ وتكون تصدر صوتا تظن نفسك ملكا او قرصانا حتى اى شئ تريده طالما ان صفه التملك موجوده

وتمضي الايام ونغوص مع العابنا شئ فاشيئا نكبر ونبحث عن متعه اخرى ولاجل الحقيقه فالصياد لا يبخل عن طريدته فاهو يعلم جيدا كيف يدلالها

فاهو يعلم انها دائما ستعود

وكلما كانت الطريده كبيره كان كذلك الطعم من جرب الصيد يعلم عن ماذا اتحدث

كم نحن مساكين نظن انفسنا اننا الافضل اوجدنا اعضاء اصطناعيه

سافرنا خارج الارض

عبرنا المحيطات

اكتشفنا اماكن لم تطئها اقدام اجدادنا

اختراعنا اشيائنا لا يصدقها عقل

انا نفسي لا اصدق هذا الكم الهائل من التكنولوجيا الذي نعيشه اليوم

هذا العالم الذي اوجدنه هذا الوحش الذي خلقنه

فقط لكي نتغلب على الوقت

لكى نهرب من مصيده الموت

لكى نطيل اوقاتنا

لكى نسرق من الزمان يوما اخر نحياه

ولكننا ها هنا الان عالقين في المصيده

كلما تقدما اكثرر كلما حربنا اكثر كلما استنزفنا عقولنا اموالا حياتنا

عاد الوقت ليرينا كم نحن فشله

بان هذه المعضله ليس لها حل

بان الدائره لا تنتهي

لماذا

لانها ببساطه ليس لها منفذ باب نعبر منه الى الخارج

في ظل هذا الكم الهائل من الرفاهيه من المعرفه

لازال هناك اناس تقضي حاجتها في العراء

لازال هناك اناسا لا يعرفون شيئا عن الموبايل

عن موقد الاغاز

عن الشوكولا

تخيل معي

لازال هناك بشرا يعشيون ببدائيه

يظنون بان الكهرباء نوعا من انواع الشعوذه

كلما مضيا قدما

كلما عثا خرابا

احب هؤلاء المتفائلين الذين يظنون بان الغد مستقبل اكثر اشراقا

باننا نتحرر شيئا في شيئا

ولكننا في الحقيقه نمضي نحن هالكنا ولكن بسرعه اكثر

الوضع يذكرني بالقرابين الاشخاص الذين يذهبون الىى حتفهم وهم غارقين في السكر والنشوه

اي تراجدي نحياه اليوم

في ظل سعينا نحن مخرج من الدائره افسدنا الميزان

اصبحنا نمضي الى الامام ولكن اذا نظرنا نرى الموت ورائنا تماما لا يفرق عنا غير خطوه

.كلما ركضنا كلما ازداد العدد.

لازال الفار في المصيده فهل من مهرب ...