لما الكتابة ... لما الهلوسة الليلية
هلوسات ليلية
نشر في 25 ماي 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
يسألون لما الكتابة ... لما الهلوسة الليلية ...لا يدرون انها عقاقير جروحي .... شفاء لأسقامي ... لا يدرون أنها مخرجة ألامي و أحزاني ... لا يدرون أن ذلك القلم الذي تخط به ... هو قلم من الألام و الأحزان ... قلم من الذكريات الجارحة و شبح من الأحداث التي تأبى النسيان ... قلم من دموع مكبوتة و صرخات مبحوحة و صراعات نفسية لم يأتي الأوان لتعلن الهدنة ... إنه صراع بين العقل و القلب ... إنه صراع بين الرغبة و الاشباع ... إنه صراع بين الحاجة و الابتعاد عنها خوفا من أي ألم قد تصحبه معها ... إنه صراع بين حب ماضي بجروحه و حب قادم بجروح أعمق ... فلا تسألوني من جديد لم الكتابة .... لا تسألوني لمن و عن من الكتابة ... الهلوسة مني و إلي ... الكتابة ملاذي و الملجأ الذي أهرب إليه من تفاهة هذا العالم ... لا تسألوني لم الكتابة و لمن ... لأنها السبب في تلك الابتسامة على شفاهي ... لا تسألوني لما الكتابة فهي غداء للروح ... شفاء للقلب و يد حنون تخفف من وطأة الخيبات في الواقع ... لا تسألوني لما الكتاب فواقع واحد لا يكفي... حياة واحدة لا تكفي ... لا تسألوني لم الكتابة فهي خير الصديق في العزلة ... لا تسألوني لما الكتابة فحينما تتقلني الأهات لا سبيل للتخفيف منها سوى بالكتابة ... لا تسألوني لما الكتابة و احملوا أقلامكم عساها تسد أفواهكم و تجعلكم تكتفون بذواتكم عوض الانشغال بالآخربن ... و إياكم أن تكتبوا سؤالكم ذاك على الورق فقد تحل بكم أي لعنة ... إياكم أن تضعوا ذلك السؤال و استمتعوا بتلك اللحظات رفقة القلم و امنحوها الفرصة حتى تختلس القليل من أحزانكم ... !
-
Khadija Elkouch Baakiliكاتبة هاوية