العداء للإسلام بالمغرب
الإسلام العدو الأول للمغاربة. نعم، لقد أصبح عداء رواد الانترنت للإسلام موضة لها ألوانها حسب المواسم؛ فهناك موسم الأمازيغ اليهود، المحاربون للعربية والدين، الداعون إلى تمجيد الكهنة والسحرة، وعبادة الشجر والحجر، تحت ستار: التفاهة الزيغية عفوا أقصد الثقافة الأمازيغية. وهناك موسم جمعيات الحقوق النسائية العلمانية، المدافعات عن حرية المرأة، ومساواتها للرجل في: التدخين والتعري والتعدد، تحت ستار الانفلات وحدث ولا حرج، عفوا أقصد الانفتاح والحداثة.
أولا: لماذا هذا العداء والحقد للإسلام، والضغينة على المسلمين؟ والجواب بكل بساطة؛ لأن الإسلام يدعو للفضيلة وينهي عن الرذيلة، وبذلك فهو عدو الفساد من ظلم وشهوات، فهو يحرم نهب الأرزاق، ونهك الاعراض، واغتصاب الحقوق، والجهر بالفجور.
والآن، لماذا المغاربة أعداء الإسلام؟ بادئ ذي بدء؛ هذا حكم عام وإلا فإن ثلث المغاربة مسلمون مؤمنون حاليا وهذا كثير ولله الحمد، لكنهم متناثرون في ربوع المغرب الحبيب، بينما يتكالب عليهم باقي المغاربة الضالين والظالمين، والذي يعزى تزايدهم إلى الجوع والجهل وهما كافران. نعم، جل المغاربة جائعون جاهلون، وبالتالي أصبحوا كافرون ثائرون، ولا يلامون إذ هم مغرر بهم.
وإذا كان الأمر كذلك، فما العمل عندما نتصفح النت ونجد قردا مقلدا لشياطين الإنس في معاداته للدين وما أكثرهم؟ شخصيا كنت أغضب للدين وأنكب في الرد، لكن الآن لم أعد أفعل ذلك، لأنني وعيت أن القافلة تسير والكلاب تنبح، أما التوقف عن المسير لرجمها بالحجر، وربطها مع الشجر لتكف عن النباح، فذلك يكلف وقتا، والوقت من ذهب، وإن فعلت فلن أذهب إلى أي مكان. فالإنسان يحاجج من يدلي برأي يؤمن بصحته، على أن يكون عالما، لأنك إن حججت جاهلا غلبك. أما أن تحاجج من يجاهر بقول يعلم بطلانه فهذا ما يعرف بصب الماء في الرمال.
خاتمة القول: وجب الأمر بالمعروف، ودفع السيئة بالتي هي أحسن، وذلك بالعفو عن الجائعين، والإعراض عن الجاهلين، والرفق بالقوارير ناقصات العقل والدين. وحسبنا الله ونعم والوكيل، وسبحانه عما يصفون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
-
كريمكناس79مدرس ومؤلف