رغبةٌ مجنونة تُلِح عليَّ بإصرار
تستفزُّ هدوئي المُفتعَل
وتُشعِل داخلي فتيل الغضبِ اللامتناهي
رغبةٌ مجنونة تسيطر عليَّ وعلى أفكاري، ومشاعري.
مهلًا، أيُّ مشاعر تلك؟
التي استُهلِكَت لأجل اللاشيء؟
أم التي أحرقها وهمٌ مخادع؟
أصوات تتهامس حولي بشكلٍ مزعج وكأنني في حفلٍ صاخبٍ مزدحم والأفواه تحيط بي من كل جانبٍ تتحدث بكلماتٍ لا تفسير منطقي لها حدَّ شعوري بالامتلاء ضجرًا مخيفًا!
أحاول أن أنطق الحروف كما ينطقون: گ.. فَ.. ى!!
لا صوت يخرج من حلقي ولا شفاهي تتحرك!
أحاول من جديد مُتفادية صدمة أخرى بحجمِ الكوكب: گ.....
جمدتُ مكاني بعد أن اقشعرَّ جسدي وانتفض
ليتني أستطيع إفراغك مني، إخراجك واستِفراغَ ذكرياتي معك!
ليت لي القدرة على مسح ذاكِرتي وخصوصًا ذاك الجزء الأسود من حياتي، ذاك الذي يخصك طبعًا!
ليت بإمكاني سحق قالبِ الثلج الذي ترتديه أو يرتديك -لم أجد تفسيرًا لذلك بعد- وجعله بلوراتٍ صغيرةٍ وأستمرُّ بسحقها حتى تتحول للاشيء، حيث لا أثر يحمِلُ شيئًا منك!
رغبةٌ مجنونة تُلِحُّ عليَّ باستمرارٍ بأن أنفجر وأتحول لذرَّاتٍ متباعِدة مُتفرِّقة حيث لا وجود لي على هذا الكوكب الأسود الصاخبِ بالخِداع وارتداءِ أقنِعةِ الصدقِ اللامُتناهي!
#مياس_وليد_عرفه