أرواحنا نقية ..وحياتنا غنية..ونحن من ميلاد إلى فنية..

ويوما نحن في حفرة ردية..إما ضيق وإما هنية..إما جنة وإما نار لظية..

ولا تنسى انك من جنس الآدمية..حياتك بالقرآن فيه روح الأبجدية..

انت مسلم بالايمان روحك أبية..فلا تنطق بالأعجمية..لغة الضاد لغتنا ولغة الأنبياء واللغة النبوية..

كن دوما في المقدمة..حالك حال عنترة..

ولا ترحل للمؤخرة..فتصبح سجين الكهف مع أم عامر وقسورة..

واجعل من نفسك بنفسجة..جمال ورقي وامزجة..

ولا تنحى إلى البهرجة ..خيلاء وندم وعربجة..وكن دوما فوق الأسرجة..

أزفت الآزفة.. ليس لوقعتها كاشفة..والله انها الحالقة..والدنيا كلها زائفة..

والشمس ستصبح كاسفة..والقمر ينطفىء ويكون خاسفة..والروح تخرج خاطفة..

يوم ترجف الراجفة..وتتبعها الرادفة..رب ثبتنا يوم الماحقة..

أحطنا يا الله بنسيم الرحمة ..وعبير المغفرة..وصفاء المحبة..رب انها دعوة صادقة..

واسترنا يوم العرض ويوم الصاعقة..وفرج عنا وعن المسلمين كل شدة جارفة..

واحشرنا مع الشهداء والصديقين في جنات باسقة..

كن بحياتك هانئا ولا تبحث عن مثالية..وارض بقدر الله ما دامت منك الأنفاس طواعية..

وابق متأملا في خلق الله فالنفس غالية..كن متيقنا بخير من الله في كل لحظة حانية..

ولا تنس فيها سررواستبرق وآنية..وفيها عين جارية..ولا تسمع فيها لاغية..

فيها اكواب من فضة وعين الله لك راعية..وفيها حور عين راضية..

وكوثر من ماء عذب حالية.. وأنهار من خمر غادية..

فاعمل لدنياك كأنك تعيش أبد الدهر جانية..واعمل لآخرتك فقد اقتربت الغاشية..

ولا تكن في حياتك لاهية ..فما الحياة إلا لحظات وبعدها إلى حفرة خاوية..

اقتربت الجاثية..فلا أهل ولا صحب ولكن ريح عاتية..فإما الى الفردوس وإما إلى الهاوية..

فاللهم هب لنا نفوسا راضية..وصدورا من الهموم خالية..وقلوبنا بحبك صافية..وأتمم علينا الصحة والعافية..

واجعل لنا آذانا للقرآن صاغية..اللهم آمين

ماهر( باكير)دلاش