السراب هو ذلك الشئ الذي نراه في الصحراء من بعيد وكأنه ماء , ولكن اذا اقتربت منه لمتجده شيئا , وجاء ذلك في كتاب الله العزيز "والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعه يحسبهالظمأن ماء حتي اذا جائه لم يجده شيئا "هذا السراب هو الامل الذي لاينقطع عن الظمأن الذي يسير في الصحراء , فهو دائما معلقالأمال به, وكلما رأه يدنو منه ويقترب لعل أمله يتحقق ويجد الماء الذي يطفأ به نار ظمأهولكنه كلما اقترب منه لم يجده شيئا , ومع كل هذا ورغم الألم والعذاب , ألم الظمأ وعذابالحيره من تخيلات هذا السراب علي انه ماء , لم ولن ييأس من ذلك كله لأنه في أشد الحاجهاليه , ولم يفقد الأمل في هذا اللاشئ حتي يصل الي هدفه ويحقق غايته ويريح سريرتهان هذا السائر الضليل في الصحراء يجب ان يكون كل واحد منا مثله , لا نفقد الامل في أيشئ مهما كان كبير ومهما كانت عظمته , او انك تراه كذلكولو نظرنا سويا الي هذا السائر في الصحراء واعتبرنا او افترضنا انه يئس من هذا اللاشئالذي كان يحسبه ماء , ما ذهب اليه في كل مره يراه فيها , وما كان وصل الي الماء حتي ولورأي الماء الحقيقي ولكنه لن يصدق عينه التي رأت الماء من قبل وعند التحقق منه وجدهسرابا , وما كان ليهم وينهض اليه ولمات ظمأنا في الصحراء .اذا فربما أن يكون الشئ الذي أمامك قد تراه تافها , ولكن ربما ايضا ان يكون هذا الشئ التافههو الذي سيصل بك الي هدفك , والي تحقيق ذاتك .فلا تحسب ان هناك شيئا مستحيل المنال , ولكن يوجد ما هو صعب , والصعب يصبح سهلامع الجد والاجتهاد والتمسك بالأمل دائما والثقه في المولي عز وجل أولا لأنه لن يضيع لكجهدك وتعبك ثم الثقه بنفسك وقدراتك علي عبور الصعاب , ثم التحدي الصعب , ولتجعل فينفسك روح التحدي , تحدي نفسك لتظهر جل قدراتك . وتحدي الصعاب لتعبرها ثم تحدي ماتريد لتحقق ما شئت منه .ولعلنا نعلم أمثلة كثيره عن التحدي مثل طه حسين والشيخ العلامه عبد الحميد كشك وغيرهمالكثير ممن تحدوا نعمه البصر , ولم يستسلموا للظلام , بل اناروا حياتهم بنور العلم والمعرفهولقد تحدث القرأن الكريم عن الأمل والتفاؤل وحث عن البعد عن اليأس والتشاؤم في أكثر منموضع  حيث يقول جل في علاه " فان مع العسر يسرا" ثم يزيد التأكيد عليها " ان مع العسر يسرا " ليأكد ان الفرج قريب . وعدم فقد الأمل ابدا ويقولحبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم : " اعلم ان النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكربوأن مع العسر يسرا " 

اتعب واسعي لكي تتذوق حلاوه النجاح من بعد التعب والعناء .......

إسلام شبل المغربي