بَرَكَةُ اْلنيّةُ الصافية
عبدالله العلي
نشر في 21 مارس 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
محضوضون ، ،
مدرستنا المتوسطه بين غابات النخيل الكثيفة ، على حافة نهر من اجمل انهار العالم " شط القطعه" رغم كبره كان يسمى " الشط الصغير" منظر خلاب لايوصف ، الطريق الى المدرسة ساحر عجيب ، يجبرنا للسير بين الحقول عبر قناطر الخشب.
أصوات الفلاحين ، مناجلهم، .... أصبحت مألوفة على حافة الطريق . ذلك الشاب الأسود منهمك بالحراثة ،كانت توحي طريقة حراثته للأرض بانه يريد إنهاء مهمته بسرعه ولمساحه قليلة من الحقل الواسع، كنّا نكتفي بتحيته "بالسلام عليكم" ونواصل طريقنا الى المدرسه . الشمس تنحني نحو الغروب وهي ترسل اشعتها الذهبيه على اطراف سعفات النخيل ، كنا نشتم عطر التراب المبتل ينبعث من " المشاريب" المنسقه بيراعه وهي حديثة الإرواء ، كم نحب رائحة الطين نحن أبناء الفلاحين . كان " مسعود" يحتفل بالانتهاء من زراعة المشاريب بشرب " العرق البلدي" وسطها ، لاتعلم ماذا زرع ، ايام قليله او هكذا كنا نتصور أصبحت المساحة خضراء محاطة بالأزهار الصفراء الجميلة ، الموقف اصبح الان خارج سيطرة " مسعود" حيث كان هناك حشدا عائليا لجني المحصول كل أفراد العائله منهمكين بالعمل واكوام " الخيار" في كل مكان حيث بركة وفرة المحصول!!
بركة " العرق البلدي" والنية الصافية