كل الخيبات التي تدور في ملعب الأحداث تتهاوى، تترك بيننا الكثير من التساؤلات التي كثيرا ما نستطيع تخمين إجابات لها، تلك الإجابات التي نطرحها ثم بعفوية شديدة لا نصدقها، في مسرح كهذا حيث لم يعد هناك فرق بين جميع المعلومات المتناقضة والمقنعة أيضا، تلك الإفكار التي لابد علينا أن نطيعها حين نسمعها لمجرد أنها فكرة مقنعة، إنها تشبه الى حد كبير خطط البحث العلمي المرتكزة على قاعدة عالمية، إن هذه القاعدة كانت فكرة شخص واحد لقد تطورت واستنسخت بل ويتم رفض أي أفكار لا تلبس ذات الجلباب، لقد نسينا ان الكون واسع، وأن هناك الكثير من المعلومات المرفوضة من أرباب العلوم هي نقطة انطلاقة لفتح أبواب جديدة تفتح ذراعيها لأنوار ساطعة حيث ترسم في أوقات الغفلة المعنى الأساسي للسلام والتطور.

العالم اليوم في صراع عظيم وتنافس شديد لنعود للنقطة المتعثرة في آواخر السطور، إن العرج الذي يعاني منه العلم في هذه الساحة مؤلم، حيث وأن الدواء نفس الدواء والطرح نفس الطرح وعملية اختطاف الأفكار في مسيره سريعة، إنها المكون الرئيسي لإنجاب ذات النسخة التي تتكاثر كلما تكاثرت البشرية.

دعني إذا أيها الكون أتجاذب معك نواحي فكرتي المولودة، سأخبرك عنها في سكون الليل حيث لن يسمعني لن يفهمني غير ذلك الخلود المتمحور في ذبذباتك التي تكتب في جبين الوقت معانيك ولكي اقتبس منها المعنى الأصلي للحياة.

لقد ألهمني الموقف كيف أهرب للسماء، وكيف أتجنب رؤية تجار البشر ووحوشهم وهم تحت إدارة قانون واحد، لقد شربوا علوما أيضا فماذا أنتجوا منها سوى صناعة الموت، من الصعب أن نستوعب أهمية قبول المعلومة وأن نسلم بها كمعلومة متناقضة تصنع فرقا شاسعا بين الداخل والخارج.

هل تفعل النفس كل ذلك؟ نعم. إن النفس أقوى من العلم!! نعم. 

فإن لم ترتقى النفس بالعلم فما الذي يرقى بها؟ الإيمان بالطبع. 

اظنك تقصد الإيمان بالله؟ نعم الإيمان بالله مفهوم واسع يتسع لأفكار صحراوية عظيمة. الإيمان بالله مفتاح،، ثم يأتي الإيمان ببقية الموجودات، كالإيمان بالغيب؟ بالغيب!! نعم كما أخبرتنا أوائل سورة البقرة، الإيمان بالفكرة تتشعب منها الكثير من الحيرة، إن الإيمان علم مستقل يشرح مبدأ كوني يتعلق بالحرية، إن الإيمان بوابة النجاح، لذلك دائما نضرب الأمثال بنجاحات الغرب، كذلك الرجل الذي آمن بنفسه فجعل حتى الملوك وقوى البلدان تحت رعايته ولو أنه أيضا تحت رعايتهم. و ذلك الرجل الذي قاده إيمانه أن ينتقم، فدمر الآف البشر، كل مافي الأمر مجرد (فكرة وإيمان).

بقلم/ افتهان الزبيري