لطالما كانت موضوعا شائكا ما ان تفتحه ستبرز لك في الافق متاهات كثيرة و محيرة, رغم ان اهميتها تزيد عن قيمة حياتي و حياتك , لماذا? لانها الاساس, لانها الحياة كلها, ومن دونها  لا يكتمل اي شيئ, لان الغاية من خلق الانسان هي عبادة خالقه ,و كما هو معروف عن الرزاق الكريم فانه قد وهبنا الاخلاق ,لتكون سراجا ينير علينا دروب الحق,  فنحتكم اليها في معرفة الصواب من الخطا ,و خير برهان على ضروريتها, ان خاتمة الخطاب  الرباني  لبني الانسان جاءت متممة ,لها فقال في ذلك خير الانام : "انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق" ولكن و للاسف فان هذه الاخيرة اصبحت تتلاشى على مرءا من انظارنا, شيءا فشيئ, و كلي ثقة اننا ان لم نتدخل سريعا  سنستيقظ يوما ما لنجدها قد اختفت, و للابد.....! و اعادتها ستكون عسيرة للغاية.كما اننا ايضا من دونها لايمكن ان نتجهز لمواجهة كل ما يقابلنا من مصاعب في المستقبل, و لن نقدر على  تسيير هذه الحياة ان لم نروضها بقيد من الادب و الايثار و الكرم, و الصبر و الحياء و غيرها مما يجب ان نتزود به من اجل رحلتنا الطويلة ,مع الدنيا و منعرجاتها ,و من غيرها يصعب كثيرا تحصيل السعادة في الدارين , اذ صدق الشاعر حين قال                                                                   صلاح امرك للاخلاق مرجعه 

                                          فقوم النفس  بالاخلاق تستقم

"و اياك ان تنسى " انك جزء من مجتمع يعتمد عليك للمضي قدما, و السمو للامام ,و ان اصلح كل فرد من نفسه فانه سيحقق الافضل من اجله و من اجل الجميع 

فالاخلاق الاخلاق يا عباد الله عسانا نكون خير سلف لخير خلف