ما بعد العشرين. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ما بعد العشرين.

.......

  نشر في 30 أبريل 2017 .

في خلال الساعات المقبلة سأتُمم الواحدة والعشرين من العمر، لا اعرف بعد ماذا اريد في هذه السنوات المقبلة.

كنت قبل بلوغ الثامنة عشر قررت ان اضع لنفسي خطه لسنتين مقبلتين تنتهي مع انتهاء العشرين ، بالفعل فعلت معظم ما كنت قد خططت له في الثامنة عشر و اخرها قد حققته قبل انتهاء العشرين من العمر بشهرين فقط.

قبل نهاية العشرين من العمر كنت قد وصلت الي العاصمة "القاهرة" لأُنهي ما قررت من خطة الثامنة عشر ، كانت تلتزم الخطة بالانتقال الي القاهرة للعمل باحد الشركات وهذا ما حدث في شهر مارس الماضي فقد بدأت العمل كمطور ويب في احدي الشركات.

قبل انتهاء الخطه السابقه لا اعرف ماذا اريد في العاميين المقبلين كما كنت اعلم سابقا، سينتهي بي العام ولا اعلم ما اخطط له في السنوات المقبله او حتي في الشهور المقبله.

منذ انتقالي الي القاهرة وانا مُشتت التفكير، لا شئ افعله منذ قدومي الي هذه المدينه الصاخبه ذات الحركه المزعجة دائما. والتي تجعلك مُشتت الذهن الشئ الثابت هنا في هذه المدينه هو تكرار اﻻيام الذهاب صباحا الي العمل العوده في المساء البقاء في المنزل حتي النوم وهكذا كل يوم وايضا هذا يحدث في العطلات ماعدا الذهاب الي العمل اذا لم ارجع الي قريتنا ولكن بعض الوقت اذهب الي العمل ايضا في العطلات لانه هو المكان الوحيد الذي اجد فيه قاتلا للوحده ولكن مع قدوم الليل لا شئ افعله غير قراءة الكتب والروايات والتي اجد فيها انيسا لليالي البائسه.

دائما ما كانت علاقتي بقراءة الكتب والروايات علاقه سيئه. فدائما ما كنت اري ان قراءة كتاب مؤلف من عشرات الصفحات لشئ ثقيل علي قلبي وهذا علي عكس ما كان اخي يفعله، اخي يلتهم الكتب والروايات وفي اغلب الاوقات ينهي كل ما يحمله من نقود في شراء روايات وكتب، اما انا فكنت النقيض دائما ابغض قراءة الكتب والروايات واحب الجلوس علي الحاسوب الشخصي.

اما بعد الان فانا لم اعد اجد غير الكتب والروايات صديقا لي فبدأت بقراة الروايات البسيطة التي استعرتها من أخي دون معرفته ومن ثم استعارة بعض الكتب من اصدقاء في العمل، انهيت معظم الكتب والروايات التي استعرتها لم يتبقي غير روايه اخيرة احملها الان لنجيب محفوظ وقد شارفت علي الأنتهاء منها ومن ثم سأستعير من اخي مرة أخرة او الأصدقاء لحين يأتي الوقت المناسب لشراء الكتب والروايات.

حتي الان لا اعلم ما الداعي للحديث عن القاهرة وماذا افعل هنا ربما لانها قد تكون الحدث الرئيسي في السنوات المقبلة وهي التي ستشهد ما سيحدث او ربما لما اجد احدا  لاحكي له ما افعله هنا فكان سببا للحديث عنها.

وايضا حتي في هذه اللحظات وانا اكتب هذه الكلمات لا اجد اي مُبرر وداعي لكتابه مثل هذا الكلام، لا أعلم ماذا انا بفاعل الأن ربما شئ ما بداخلي يجبرني بكتابه مثل هذا الكلام هنا حتي اخرج ما برأسئ من احاديث تدور بها.

قد تكون الخطه المقبلة مبنيه علي ما يحدث لي في القاهرة، فكما بدأت بقراة الكتب والروايات بدأت ايضا ان اجد طرق للتواصل مع الأشخاص قد اكون في كثير من الأوقات شخص غير قادر للتعامل مع الأشخاص بطرق لطيفه ولكن احاول جاهدا ان اكون شخص اخر، كنت منذ الخطه السابقه اجلس امام الحاسوب الشخصي لتعلم اشاء جديدة مثل برمجة صفحات الانترنت مثلا، فدائما ما كنت اقضي اكثر من نصف يومي جالسا امام الحاسوب اتعامل مع الحاسوب اكتب رموز غريبه في بعض الأحيان فبدأت من ذلك الفترة المكوث في المنزل اكثر من ذي قبل. لم اعد اجالس الاصدقاء كَثيراً، كنت اشعر بضيق كبير مع الابتعاد عن الحاسوب وما زال حتي اﻻن الحاسوب صديقي المقرب ولكن بدأ الصديقان اﻻخران "الكتب و الروايات" في اخد كثيرا من الوقت بدﻻ منه ولكن ﻻ احد يقدر علي سلب الصديق اﻻقرب مهما ابتعدت عنه فسيبقي هو الصديق اﻻوفي و اﻻقرب الي قلبي.


منذ القدوم الي القاهرة احاول ان اجعل لنفسي اصدقاء من العمل لانهم هم الأشخاص الوحيدين الذين اقابلهم في حياتي اليومية، احاول ان اختلط بهم اكثر وعندما تسنح لي الفرصه بالخروج معهم اوافق، لم اعد اريد انهاء حياتي باكملها جالسا امام الحاسوب، ما زلت احب الجلوس امام الحاسوب و كتابه الرموز الغريبة ولكن اريد ان  اتواصل مع العالم الحقيقي الموجود خلف شاشه الحاسوب الشخصي .

اذا اردت ان نحتسي فنجانا من القهوة لن اقول لك لا واختلق الأعاذير، فقط اعرض علي وستجد الموافقه في الحال :)

في انتظار الدعوات.... :P 


  • 7

   نشر في 30 أبريل 2017 .

التعليقات

Aya منذ 7 سنة
لتكن لك حياة جيدة ..أحببت ما كتبت وفهمت من مقالتك تلك بأنك شخص يبحث عن لذة الواقع في فترةِ قليل جدا من يتمنى ذلك ..شعرت بصدقكك ..شكرا على كتابتك هذه المقالة الممتعة ^^
1
مهند عبدالرازق
اتمني ذلك وشكرا لكِ :)

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا