النهاية الحقيقية - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

النهاية الحقيقية

إلى أين تأخذنا الحياة؟

  نشر في 10 شتنبر 2017 .

مع بداية ظهور السينما و الأفلام، اعتاد الناس على رؤية مشاهد نهاية مثالية. لطالما ترسخ في ذهن كل واحد مشهد نهاية: زواج البطل بالبطلة، الحصول على الثروة، تحقيق العدالة الاجتماعية، أو ربما الوصول لمنصب ما... كل هذه المشاهد تعبر عن نهاية سعيدة تخيلها معظمنا و صدق بأنها ستكون نهايته، و اندمجت هذه المشاهد برغباتنا المخزنة في اللاوعي لتصنع منا أناسا يعملون، يكدون، يجتهدون و يتنافسون للظفر بنهاية كتلك النهايات.

لكن الواقع شيء آخر.. ففي أفلام ومسلسلات وقتنا الحاضر، فطن الكتاب و المخرجون إلى أن النهايات لا تكون مثالية دائما، و زواج البطل بالبطلة بعد معاناة طويلة قد لا يكون النهاية السعيدة المنتظرة، بل في الحقيقة بداية معاناة جديدة، فقاموا بتطوير النهايات لتصبح واقعية أكثر فيلزمن الذكاء العالمي، بحيث استبدلوا مشهد الزواج بمشهد الأبطال على فراش الموت بعد حياة طويلة و متعبة اجتازا خلالها كل الصعاب و المشقات.

منطقيا، هذه هي حقيقة النهاية التي تنتظر الجميع.. بغض النظر عن الحياة التي نعيشها، و الأهداف التي نسعى لتحقيقها.. لابد من قدوم الأجل. لكن، هل حقا هذه هي النهاية؟

أواخر سورة الزمر تصور مشاهد نهاية مختلفة، نهاية آتية يجب على الإنسان اليقين بها.. فبعد الحياة الدنيا التي عمل فيها من عمل، و تعب من تعب، و استراح من استراح، سنقوم بعد النفخة الثانية في الصور لنوفى أعمالنا: نكافئ على ما فعلنا من خير، و نعاقب على ما اقترفنا من سوء.

بعد ذلك سينقسم مشهد النهاية لمنظرين: منظر حزين و آخر سعيد. أصحاب المنظر الحزين ليسوا بمن ماتوا دون تحقيق أحلامهم، أو بمن قضوا و هم ينتظرون محبوبهم... بل هم من سيساقون يوم القيامة في زمرة أهل النار، لما غفلوا عنه و كذبوا به في حياتهم من بعدما أتاهم الحق اليقين.

أما أصحاب النهاية السعيدة، فهم من سيساقون إلى الجنة زمرا مع من صلح من آبائهم و أزواجهم و ذرياتهم، جزاء لهم على صبرهم و إيمانهم و تصديقهم للحق، حامدين الله على صدق وعده لهم. لتكون النهاية نعيما أبديا لأصحاب الجنة، و شقاء أبديا لأصحاب النار، و الملائكة حول العرش يسبحون بحمد ربهم بعدما انتهى الظلم و الجور و قضي كل شيء بالحق و العدل.

هذه عي النهاية التي تعيد الحق للمظلوم، تعاقب الظالم و تسعد المؤمن الصابر.. و لمثل هذه النهاية فليعمل العاملون.


  • 1

   نشر في 10 شتنبر 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا