أود أن أشارككم شيء تغير فينا أو في بلادنا أو حتى في عقولنا . عند ولادتي كانت فلسطين محتلة, في صغري لم أكن أعرف ما هي فلسطين أو القدس لم أكن أعرف ما تعنيه هذه البلد.
لا اخفيكم سرا معرفتي بها في الصغر كانت من خلال الاغاني والافلام والبرامج التي كانت تتحدث عنها . لكن تعمقت المعرفة جيدا . عرفت المأساة اتذكر وانا في اولى ثانوي تم اغتيال الشيخ احمد ياسين لا انسى كيف صدحت الثانوية بأصواتنا ونحن نندد ونصرخ لبيك فلسطين كيف كان شعورنا, لكن المنظر الذي لا يمحى من ذاكرتي كيف التلاميذ كانوا يتظاهرون وكيف الاساتذة كانوا ينظرون الينا بكل برود هل كانوا يريدون توصيل فكرة ان لا شيء سيتغير رغم صراخكم هذا, هل مروا بما مررنا به بعدها لا امل ؟؟, لم يسمح لنا يومها بالخروج الى الشارع للتظاهر. واذكر قبلها بعام كنت في السنة الاخيرة للاعدادية تم اجتياح العراق في الصباح ذهبنا ونحن نعلم اننا لن ندرس كانت هناك مظاهرات وسمحوا لنا بالخروج اذكر كل اعمار كانت في المظاهرة حتى اطفال الابتدائية لم نتوقف عن التظاهر حتى في الليل, خرجت كل فئات المجتمع حتى الشيوخ .
في اليوم التالي سمح لنا بالتظاهر لكن داخل الاعدادية دون السماح لنا بالخروج لكن في اليوم الثالث منعنا حتى من الكلام اذكر كان بعض الاصدقاء في الفصل يرسمون علم العراق ويكتبون في الاوراق عبارات منددة بامريكا واسرائيل وكان مقررا للمظاهرة ان تكون خارج اسوار الاعدادية لكن منعت, ومنع حتى الحديث في الموضوع وكل من حاول ان يتكلم او يرفع شعار كان يمنع من الدخول الا بولي امره وكأن الغضب له مدته وبعدها انسى كل شيء عش حياتك فلا شيء سيحدث . بالفعل نسينا واكملنا الحياة لكن كنا اذا حدث شيء في اي دولة عربية او مسلمة نسمع بمظاهرات هنا وهناك تنديدا وغضبا كما حدث في حرب لبنان حزب الله واسرائيل بعد فترة لا اعلم كيف اصبح كل شيء عادي العراق كفلسطين شيء مسلم به مرت سنوات وانا انظر لحال المجتمع سالت نفسي البارحة متى اخر مظاهرة قمنا بها نصرة لاخوتنا رغم ما نشاهده من قتل وتدمير الماسي التي حدثت الواحدة تلو الاخرى اين نحن, اين صوتنا هل عبرنا عن راينا لما يحدث في اليمن او سوريا .. اخرها حلب اين نحن من حلب ؟؟ اين صوتنا هناك مظاهرات في تركيا وبعض الدول اين الشعب العربي .؟ اين تضامن الشعوب مع بعضها نصرتهم ولو بكلمة أو بصرخة ام انها اصبحت حرام
الان القلب ينفطر لما اصبحنا عليه التغييب الذي حدث خطير هل هذا الجيل يعلم شيئا عن ما يحدث رأيت قبلا فيديو لبعض الاطفال لا يعرفون حتى اين هي القدس ومن هو المحتل الحقيقي هل هذا الجيل هو من سيغير ما لم نستطع نحن تغييره ؟؟ ماذا حدث؟ اين صوتنا ؟؟
الخلاصة هل تغير وعينا ام ضميرنا ام واقعنا لم نعد نهتم بشيء كاننا لا شيء ؟؟ ام نحن ننتظر دورنا للاهتمام ؟
التعليقات
لم يعد يحرك فينا شيء ، حتى الغرب ابدو تعجبهم فيما نحن فيه ،
تحياتي ``
كما أن الكبار ( عندما كانوا صغاراً) قد مروا بالكثير من المواقف الصعبة مثل حرب الخليج و إجتياح جنوب لبنان و خرجوا بمظاهرات مثلنا و لكن هذه المظاهرات لم تغير من الأمر شيئاً , لذلك أصيبوا باللامبالاة التي نصاب بها نحن أيضاً الآن .
للأسف الأنظمة العربية أغلقت في وجوهنا أي أمل للتغيير , لذلك لم تعد تخرج مظاهرات تعاطف مع حلب لأن الناس يعلمون أن المظاهرات لن تغير من الأمر شيئاً .