لا انت هنا معي ولا انت هناك فارقتني (تابع) - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لا انت هنا معي ولا انت هناك فارقتني (تابع)

لا انــت هــنا معــي ولا انت هنــاك فــارقتــني...

  نشر في 06 ديسمبر 2014 .

تبدوا رافعة صمتها تشكي له تصرفاته التي أصبحت تغيظها في الفترة الأخيرة لكنه يهدئها في كل مرة بأسباب تافهة جدا ... فتعود لحالتها معه و يعود هو لعاداته فتحدث قطيعة من جديد . كان يريد منها ان تكون مبادرة وأرادت منه ان تبادر .. أرادت ان يهتم بها قبل أن يحبها .. وأراد منها التعبير وكانت رافضة لمنطق التعبير ..

فعل كل شيء للتقرب منها ... وفعلت كل شيء للابتعاد عنه .. رأت في نفسها لعبة صغيرة يعود إليها بعدما ترمي به الدنيا فلا يجد شيء يفرحه يعود اليها لتغرقه بحبها ... حماقة رجل و حب إمرأة ...

غابت نور هذه المرة عنه ولم ترد الاستماع لأعذاره التي تجعل منها عبدا بيده .. طال الغياب من شتاء إلى ربيع الزهور حاولت إشغال نفسها عنه قدر المستطاع في الصباح بالجامعة و الأصدقاء ... ولكن في الليل كان يأخذ منها نصف الليل تبكي بحرقة لأنه ألهمها بحبه زرع فيها نشوة الحب و تركها بدون عذر..

كان قاسيا جدا عليها ... وكانت اقسي على نفسها منه ..تمر الأيام تعود للمذاكرة من جديد لعلها تنسى حرقتها و بعد قرابة سنة تجد هاتفها يرن ..

تتفحص الرقم تجده رقم خارجي .. هو .. لا اعتقد .. لن أجيب وان كان هو .. سأعاتبه و أعود له من جديد ويعود لعاداته و يتركني من جديد ... لن أرد .. لكنها تفشل في أول محاولة لها لمعاقبته ..

ترد بصوت فيه ضيق .. ضيق الدنيا وضيق القلب ... هي .. نعم ....يقول لها هل أنت بخير ... ماذا تريد .. أردت الاطمئنان عليك .. لا يهمك أمري ... من قال ذلك .. تصرفاتك تتحدث عن نفسها .. شعرت بحرقة كبيرة في قلبها لكنها تعمدت إظهار نفسها قوية غنية عنه ... فهم ذلك فتراجع واقفل الخط..

كانت تلك اللحظة بائسة جدا ... تمنت ان تقول له بانها تحبه اشتاقت له .. لكنها عجزت عن ذلك خوفا من أن تخسر نفسها ... ولكنها خسرته بالمقابل ...

عاقبت نفسها بشدة لانها من فعل بها كل هذه الامور السيئة .. تعود من الجامعة مخمولة صامتة عاتمة الوجه لم يعد ذلك الجمال واضح للعيان احبت كثيرا قراءة رواية الأسود يليق بك .. كانت تشبه حياتها بالأسود فهو يليق به كثيرا

شعرت بالاهانه قبل ان تشعر بفقدان الحب .. مراد ليتك لم تكن هنا وجدتك في عالم الافتراض وتركتني على أسوء افتراض .. بأنني لن ألقاك من جديد ... تغيرت نور بشكل كبير لم تعد تبتسم بل تجد في الصمت لغة للرقي تثبت بها أنها غير موجودة من بعد كل ذلك .. قررت ان تقف من جديد و تنسى كل ما أصابها ..

تعود للحياة بدأت بنزع اسمه من لائحة الأصدقاء حتى لا يكون له رائحة في كل مكان تكون به .. بردت مشاعرها بشكل كبير بدأت بصفة إعجاب و انتهت بصفة 'bloque' ...

تنام كثيرا لعلها تنسى القليل ... جاءت فترة مؤلمة إذا بأمها تدخل للمشفى لارتفاع ضغط الدم .. تعرج عليها كل يوم و في الأيام الأولى لزيارتها وهي مسرعة بالطريق ... تجده يتصل بها .. أرادت أن تقول له أين أنت .. أريدك معي ابكي معك ما وقع لي .. تقول له أنني أعاني بمفردي أرادت إخباره بالكثير .. و أخذت زاوية من المستشفى ردت عليه ... أهلا كيف حالك .. رد بشكل بارد جدا ... بخير و أنت .. عادي .. لاشيء .. قاطعها قبل ان تخبره بكل ذلك ... لما مسحتي أسمي من قائمة الأصدقاء تجمدت لفترة .. أيعقل هذا الذي يهمه ...

أجابت بغضب ..نعم .. قال طيب .. قالت هل نعاود التكلم فيما بعد .. انا بالمستشفى .. أجاب .. من المريض أخبرته 'أنها امي' ... قال بالشفاء عليها .. لن أطول الحديث .. شكرا لك على كل شيء ... قلت دعنا نتكلم فيما بعد سأنتظر اتصالك .. اقفل الهاتف ... وكانت ذلك أسوء يوم .. ومن يومها لا أعلم ما حدث له لليوم ...

سنتين تمر ولم يخطر بباله أن يتفقد تلك الحمقاء التي أغرقت نفسها بحبه و كانت تعلم أن الوصول لبر الأمان لن يكون سهلا أبدا .... مرت سنتان من الألم والمعاناة لوقت دخولها المستشفى لإجراء عملية ... جلست ثلاثة أيام في المستشفى ..

رأت العالم من يومها انه اكبر من أن يكون رجل ...رأت بان الناس تموت وتعود للحياة لتناضل من جديد .رأت بان الصمت لن يحل الكثير ... لا بد له أن تقف من جديد ... وتعلن أنها إمرأة من حديد

وقفت نور من جديد و نست كل ما وقع لها .. تألمت صحيح من قبل لكنها رأت في الحياة اكثر من أن تكون رجل .... نسيته لفترة كبيرة .. لكنه وقع ما لم يكون في الحسبان ...فقد عاد طيفه من جديد .. (يتبع) 



   نشر في 06 ديسمبر 2014 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا