تعيش في بلد كل ما يعرفونه عنك انك رقم من احصائيات عدد السكان التي تؤخذ كل بضعة سنوات, في بلد تعامل فيه و البهائم على حد سواء, يظنون انك تحتاج فقط الى الاكل و الشرب ,معناه ليس للمرء في اوطاننا حاجة -بحسبهم- يختلف فيها عن باقي كائنات المملكة الحيوانية, فبذلك فانهم يظنون انهم قد حققوا انجازا كبيرا من خلال استيراد بعض انواع الشكلاطة الفاخرة و الاجبان الايطالية, و الاسوء انه لا يمكن شرائها من طرف اغلبنا, بسبب مشكلة البطالة التي نعانيها بفضل عدم توزيع الوظائف بشكل عادل ,فكيف يتجرا احد اتفه الاطارات ,على لوم ابناء الوطن العربي, بل الاسوء يذمهم ,من اين لهم هذه الجراة !على ان يقولوا بان العرب ليس بمبدعين ,بانهم ليس اهلا للابتكار و التقدم, كيف ! و نحن منذ الطفولة تعلمنا بان اوطاننا ليست بالبلد الذي سيدعم فيه المرء او يحقق احلامه, منذ نعومة اظافرنا لقنا ان اوطاننا تهدم لا تبني, تحطم لا تدعم, في الغرب تجد اطفالهم يبتكرون ابسط الاشياء ,فيتم تقدير ذلك و يدعمون و يرفع شانهم ,و حين نتكلم يقولون الصيني يصنع طائرة في سن السابعة, لكنهم لا يعلمون اننا يوما بعد يوم ,نقوم بالكثير من الابتكارات ,او فلنقل نضع خطوات لو وجدت الدعم لصنعت العظماء, لماذا ? من سوء حظنا ولدنا في مكان ان اردت تحقيق احلامك فيه عليك بالهجرة و الاغتراب ! ان اردت فيه شيئا عليك ان تخسر اخر! و قد يصل حتى الى كرامتك و مشاعرك و انسانيتك . او لسنا بشرا ايضا? اليس لنا حق مثلهم في صنع الاحلام و التخطيط لها? اليس لنا الحق في امتلاك هدف للحياة? اولسنا بشر.....!?

اسفة على العبارة و لكن " بئسا لوطن كذاك الذي انتمي اليه! تبا لدولة تحرق فيها احلامك -بل تجهض -حتى قبل ان تتشكل! لماذا.... ?! لان من اتو بك الى هذا العالم يعلمون ان لا مستقبل لك في هكذا اوطان"