جلست الساحرة العجوز " هومارا " في كوخها المخيف في اعلي الجبال كانت تنظر في مرآة أمامها بها هولامات مخيفة نظرت إلي المرأة الشابة الجالية بجانبها و هي تقول و كأنها تحدث شخص آخر
" طلباتك يا آنسة " روز "
" كيف عرفتي اسمي !! "
" الاسياد قالت حي !!! ماذا تريدين لا وقت كثير لدي "
"اريد فك " السحر الاسود " الذي أصابني "
" مسكينة يا بنيتي عملوا لكي " سحر اسود " من امرأة ابيكي اللعينة " نادية " لتدمير مستقبلك " كيد النساء " يا " روز " اعطيني " ذيل الماعز " و " شاه مذبوحة " و بعض أثرها و لا تنسي أن تخبربني اسم امها !! "
في داخل القصر جلست " نادية " و هي تنظر إلي نفسها أمام المرآة في ذهو و قد تانقت بزينة الثياب صرخت علي " روز " قائلة
" روز " اين انتي يا فتاة "
" ها انا يا " خالة " انا في خدمتك "
"اريدك أن تصحبيني عند صالون التجميل لدي جلسة تجميل و ساقابل هناك رفيقة عزيزة لديها ولد يبحث عن عروس و لم اجد عروس مناسبة سواكي .."
" خير يا " خالة " هذه طريقة جديدة للخلاص مني انا لا افكر الان في الزواج "
"اتعتقدين أنني ساسمح لكي البقاء طويلا في هذا القصر "
"هذا بيت والدي و الأمر لا يعنيكي "
" والدك مات و انا اتركك تعيشي علي ذكري والدك لكن لن تبقي لي طويلا هنا "
خرجت" روز " حزينة من هذه العجوز التي تريد أن تستأثر بالقصر وحدها بعد أن فقدت المسكينة والديها و باتت يتيمة ...لاذلت " روز " تشك بتورط زوجة أبيها العجوز في مقتل أبيها لطالما منذ أن وعيت علي الدنيا يتيمة بعد أن ماتت امها في الولادة و تزوج أبيها امرأة لترعي ابنته الا انها لم تصن الأمانة و صنعت لها الاسحار حتي ظنت الفتاة أن المرأة قتلت زوجها ابي الفتاة " بالسحر الاسود "
تسللت الي غرفة أبيها الذي كان يبيت بها بمفرده قبل وفاته بايام وهي تكتم أنفاسها حتي لا تشعر بها " المرأة " نادية " كانت الغرفة في القبو السفلي انبعثت منها رائحة عفنة كادت تكتم انفاس " روز " فتحت الباب بخوف لتفاجيء بخفافيش سوداء تهاجمها بقوة كادت تصرخ الا انها تذكرت " نادية " فتوارت خلف الستارة المسدلة من الخفاش كانت تري أمامها ما صدم عينيها جسد أبيها المتعفن و قد وضعت به مواد غريبة كالشعر و بقايا عظام و ذيول ماعز كان المنظر بشعا يؤكد " لروز " قتل أبيها بالسحر الاسود و لا يوجد سوي تلك " المرأة نادية " لترتكب تلك الفعلة طمعا في القصر !! نزلت دموعها خوفا و قهرا اقتربت بخوف من الجسد المتعفن و هي تبكي والدها حتي شعرت بيد عفنة توضع فوق ظهرها استدارت للخلف لتري تلك المرأة و لكن بوجه بشع " نادية " ...
صرخت من المشهد لتفقد وعيها تماما لتفيق و هي في داخل مستشفي كان الأطباء يتدافعون حولها علي العناية لها يقف الطبيب دكتور " يحيي " قائلا
" ظروف الوفاة غير طبيعية يبدوا أنها قالت في ظروف غامضة "
" سنقوم بالتخريات يا دكتور و ستحفظ الجثة في ثلاجة المستشفي "
تعجبت " روز " كيف جميعا ينعتونها بالقتيلة و هي لاذلت تراهم و هم لا يرونها !!! وجدت نفسها و قد خف جسدها تماما حتي احست انها تطير بدأت تستوعب الأمر الجديد انها " شبح " الان طارت الي القصر لتري ما لم تصدقه زوجة أبيها " نادية " قد تزوجت و استولت علي القصر بسعادة و هي تتباهي انها " سيدة القصر الان "تحاول أن تتذكر كيف قتلتها تلك المرأة و لكن لا تذكر اي شيء تذكرت دكتور " يحيي " ووجدت أن الحل ربما كان معه تسللت الي نافذته ليلا لتظهر فجأة أمامه و هو منشغلا بالعمل دب الزعر في قلب " يحيي " الذي نظر لها مرعوبا
" كيف ذلك ماذا يحدث "
"لا تقلق لن امسسك بسوء انا احتاج مساعدتك "
"ماذا استغفر الله العظيم من انتي "
" انا شبح " روز " و اريدك ان تساعدني " نادية " أرملة ابي من قتلني و لكن لا اذكر كيف "
" انا متاكد انها جريمة قتل و لكن لا يوجد دليل انتظري وجدت الحل سوف تجري تجربة جديدة علي مخك لانومه مغناطيسي و اجعله يتذكر الحادث "
الليلية التالية وضع الطبيب الجهاز علي رأس جسد الضحية ليظهر صوت مخيف
"نادية قتلني بالسحر الاسود"
" النهاية "
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
نشر في 21 شتنبر
2019 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 2 شهر
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
Mariam Alsayegh
منذ 9 شهر
إلهة الأبجدية والإبداع
عزيزتي .. عزيزي.. منبر كلاود.. منبر جديد ., يسعدني أن أنشر به ويسعدني متابعتكم لكل المقالات به.. كما دعمتموني دومًا ادعموا ها الموقع العربي المؤثر .."بينما يتأوهون.. يسرقون.. يجيدون الفوتوشوب.. هاهاهاوحدي.. سر نبضه .. بهجته عبر الأكوان.. العوالم.. العصوروحده .. عشقي فاكسين..سموم شيخوخة قلوبكم الكاذبة..بلحظاته
منصور
منذ 10 شهر
عبد الرقيب البكاري
منذ 1 سنة
الخلاص
الخلاصقصة قصيرةفي ليلة موحشة وفي إحدى القرى التي لا يكترث لمآسيها أحد وفي سنوات الحرب واليأس كان الليل يوشك أن يرحل بعد عناء طويل عندما سقط رأس الأم على صدر زوجها من التعب والإرهاق ، ثلاثة أيام بلياليها وهي تضع
منى لفرم
منذ 1 سنة
حسن غريب
منذ 1 سنة
وتوالت الذكريات
قصة قصيرة /وتوالت الذكريات بقلم:حسن غريب أحمدكاتب وناقد مصر__________________________________قالت له ذات يوم : ولدى لا تغادر .. أنت جسر البيت .. نظر إلى الأفواه الجائعة فى الخارج .. كانت حبات المطر ترسم شكلاً ما فوق النافذة .. المدفأة تصدر شخيراً مخيفاً
أشرف رضى
منذ 1 سنة
nessmanimer
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة
Mais Soulias
منذ 2 سنة
د. يـمــان يوسف
منذ 2 سنة
Rim atassi
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة