"أوقفوا كساد أرواحكم"
الإنسان ينتمي إلى داخله
نشر في 19 فبراير 2021 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
*أوقفوا كساد الروح*
*الأمس والغد كل منهما يدعي أن اليوم هو ظله، ولكن الحقيقة أن اليوم له ظلين*.
حب القعود وحب التمني وحب التحسر لا تليق بنا أبدا..فالقعود يفضي إلى الكسل ، وحب التمني يؤدي إلى الاحلام الكاذبة،وحب التحسر لا يفضي الا إلى حب الخنوع؟!
الأرق، ما هو إلا عناد النفس وهوس العقل ..تارة يؤول العقل لفبركة الأفكار بمباركة النفس ،وتارة يذهب باستنتاجات متسلسلة ليس فيها من الصحة شيء وتارة أخرى يهذي بقياسات وتعريفات خاصة لذاته ولا تزال النفس تبارك ذلك الهذيان!!.
مجتمعنا غريب موحش .. لا نزال نعيش طبقية الأفكار ..نرجسية قليلا، غبية كثيرا .. تناقضات قائمة متعرجة داخلنا.. يمكنها ان تدمرنا في اي وقت .. تحيلنا إلى ركام؟!
*الإنسان لا ينتمي إلى رقعة..الإنسان ينتمي إلى داخله و لا شيء يؤذي الروح أكثر من بقائها في أماكن لا تنتمي إليّها*.
الاقتراب كثيرا يفقد المرء بريقه، والابتعاد كثيرا يخفت وهجه ويطفئه.
ركن ينزوي في زاوية من مقهى الحياة، حيث الخربشات على صفحة ورقة بيضاء.. تأتي الرغبة الملحة في الانتماء إلى رقعة ما..إلى كائن ما..إلى عينين دافئتين لا تفتآن متسمرتين تحملقان!!..حضور دوما معطل غارق في انتظار من لا يأتي وما لا يأتي..غمرة من الإحساس بالمعنى في عالم يتراكض قاحلا لا مبالي!!
*الفرشاة التي نرسم بها معالم وجوهنا..تعرجات حياتنا ..تجاعيدها.. ستبقى عالقة في اللوحة*
ألا يجب أن تكون حياتنا كمنازل القمر..يبدأ هلالا ثم يصير بدرا ثم يؤول محاقا..ثم يعود إلى سيرته الاولى عرجونا قديما لا يلبث أن يشرق بدرا؟!
*غافلون نحن؟!..نغرد في عتمة الليل..نعزف الحانا لا يسمعها سوانا.. العتمة الحقيقية ليست عتمة الليل وانما عتمة أنفسنا.. إنها العبودية؟!...عبودية ذاتنا ..عبودية أنفسنا..عبودية نبضنا وحروفنا؟!*
الإنسان لا يكرر نفسه ، ولا يلغي حريته،ولا يهرب من ذاته-حتى في الموت- ما دام مؤمنا بالله أولا ثم بنفسه ثانياً.
الوعي بحقيقة أننا نسير في حياتنا بشكل يتناسب مع امكانية النفس وطاقاتها غالبا ما يعزز إحساسنا بالسعادة!!
*العالم مختلف عما يتراءى لنا ونحن نختلف عما نرى انفسنا في هرائنا لذا فنحن دوما نحتفظ باستقامة خرساء .. بابتسامة صامتة حمقاء فقط لنكتسب احترامنا لأنفسنا؟!*
السعادة تعتمد بقوة على شعور المرء بأنه يملك زمام أمره..فهل نحن كذلك..لنوقف كساد أرواحنا إذن؟!
ماهر (باكير)دلاش
-
Dallashوَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
التعليقات
أبدعت
ذلك الإنتماء الملتصق بأرواحنا كوشم أبدي
يكرر نداء خفي
لنستعيد بعضاً من حقيقتنا الغائبة
وطاقتنا المهدرة في البحث عن زهرة السعادة.
وتبقى سعادتك من صنع يدك وثقتك بأنك تملك زمام أمرك.
أتفق معك أخي ماهر
آن الآوان لنوقف كساد أرواحنا.