تجنبا التعرف على هوية بطلة قصتنا و تجنبا لاي حرج قد يسبب لها

ارتئيت ان اغير اسمهاو بقية الامور الشكلية المتعلقة بها فالاهم هو العبرة وليس الشخص بعينه

قراءة ممتعة💙

سارة فتاة في الثامنة عشر من عمرها عاشت تجربة الطلاق قبل عامين بعد زواج فاشل لم يدم الا اشهر معدودة كانت ضحيته هذه المسكينة وضحية تقاليد عمياء لا ترى راحة الفتاة الى في زواجها المبكر

ضعف تجرتها في الحياة وسنه المبكر

والفارق الثقافي الشااسع بينها وبين زوجها الأمي

كانت احد اكبر الاسباب التي احدثت شرخاا وهوة في علاقتهما الاان اكتملت بالطلاق الذي وضع حدا لعلاقتهما

في كثيرة من الحالات قد يكون الطلاق بالنسبة لفتاة في مقتبل العمر مصدر تحطيم نفسي كبير يجعلها تصارع وتعاني كثيرا خصوصا مع وجود مجتمع فيلالي لا يرحم وينظر للمطلقة نظرة ازدراء واحتقار ونقص

بل قد يراها البعض عيب تعير بها اسرتها

فتراهم يخجلون من ذلك امام جيرانهم واقاربهم

ويصبح ذلك بالنسبة لهم مصدر عار كل هذا قد يؤجج الوضع على المطلقة التي لن تقوى على تحمل كل هذا العبئ الثقيل

زد على ذلك ان ترى اقرانها يرتادون المدارس او المعاهد

ورغم وجود كل هذا الا ان كلمة عار او خوف من المجتمع او كلمة استسلام لا توجد في قاموس سارة

تحدت الظروف والمجتمع بل حتى نفسها واخذت قرارا حاسما بالرجوع الى صفوف الدراسة بعد انقطاع دام حوالي السنتين

و قف عند الجذع المشرك

فارق السن بينها وبين زملائه في القسم وهيئته الجسدية التي تجعلها في سن كبير لم تصل له

لم يشكل لها اي عائق او حرج

وكان الاهم بالنسبة لها ان عادت لتدرس من جديد

بل كان ذلك اكبر محفز لها

وجدت سارة بعض الصعوبة في التأقلم مع زملائها في القسم

وفي الفترات الاولى كانت تعيش نوعا من الغربة وعانت قليلا من تنمر بعض زميلاتها المتكبرات

بعد علمهن بطلاقها

لكن فئة اخرى فضلت دعمها والوقوف بجانبها

مع مرور الوقت وتوالي الايام اصبحت تألف الدراسة واصبحت تأنس بها مع حياتها الجديدة التي لم تظن يوما انها قد تحياها بعض تجربة الطلاق

وحتى الاساتذة ساهمو كثيرا في ذلك سواء في دعمه النفسي الدائم لها و تحفيزهم المتواصل

كل هذا شجعها على مواصلة الطريق ولو كان الطلاق مكبحا عطل وصولها

اقتربت الفروض وبدأ التحضير لها قامت سارة بكل ماأوتيت من جهد وقوة لكي لا تخيب

ظن نفسها اولا وظن كل من ساندها ثانيا

اعلنت النتائج وحصلت سارة على نقط متوسطة وان لم تكن بقدر تطلعاتها لكن بعد كل مامرت بها

كان الحصول على تلك النقط مصدر فخر وشرف

لم تكن سارة منحصرة فقط على دراستها بل كانت ايضا فتاة متدينة وملتزمة

تدواوم على مشاهدة برامج بناءة وتحاول قدر الامكان الابتعاد عن التفاهة

وكانت تحرص اشد الحرص على توسيع مداركها المعرفية عن طريق قراءة الكتب وحتى الروايات

وكثيرا ما كانت فحلة في النقاشات الدائمة التي كانت تفتحها مع صديقاتها

بعد انتهاء هذا العام حصلت سارة على نقط مشابهة لنقط الدورة الاولى ومعها انهت اول فصل من روايتها الجديدة

وبعد عطلة صيفية استمتعت فيها بطلتنا بوقتها ورفهت قليلا عن نفسها لتدخل بنفس جديد وتبدأ تحديا اخر في درب حياتها

لم يكن العام الجديد اقل من سابقه مجهودا واقل نتائح بل على العكس تحسنت النتائج وهكذا واصلت سارة السير بثبات نحو اهدافها وطموحاتها

بعد ان اصبح حلم دراسة علم النفس اكبر حافزا لها لمواصلة السير وتخطي كل عقبة تعترض طريقها

واني لواثق كل الثقة على انها ستحقق هذا الحلم لا محال

فلن يكون الامر اصعب من ان تتحدا الجميع وتبدأ حياتها مرة اخرى بعد تجربة طلاق قاسية

ليست سارة الا مثال من بين مئات الفتيات الاخريات اللواتي يعانين هذا البطش وهاته المعاناة (اي الطلاق)

ونسب الطلااق المرتفعة خير دليل على الفشل الذريع لسياسة تزويج هؤلاء القاصرات خاصة في منطقتنا

مايدعو الكل الى اعادة النظر فيها والتفكير مليا قبل اتخاذ هذه الخطوة

هذه اذن قصة سارة الفتاة المطلقة التي قررت معاودة الرقص مع الحياة

قد لا تكون هي المطلقة الوحيدة التي قررت مواجهة الامر الواقع وعيش تجربة جديدة

لكنها بالتأكيد من قلة قليلة قررت تحدي كل الظروق الصعاب لتصل الا مااتصبوا اليه

تعلمنا سارة كيف ان المشاكل ليست نهاية الطريق او انه في الحياة دائم ماتوجد طرق بديلة للعيش

و دائما ماا توجد بداية جديدة نبدأها

فما علينا الا القاومة والصبر و مواصلة الزحف نحو النصر

ولا اظن اظن احد منا قد يكون مر من تجربة اشد مرارة مما مرت به بطلتنا

وهو مايقطع الشك باليقين

على ان

"ان الحياة تبقى دائما في انتظارنا لنرقص مجددا معها"