سمائها مبخرة كهربائية،تصل إليها المأذن التى تحتضن صلائب الكنائس،مزدحمة،فى الأرض فيها تشكو من ثقل الحمل عليها،مزعجة اصواتها،جميع الاصوات الهادئةو الصاخبة،العنيدة و اللينة،لا مكان للحركة الحرة بشوارعها ، فالازدحام بها لا ينتهى،ولا يقف ولا يتبخر مثلما تتبخر الماء صاعدة إلى السماء . عدد لا نهائى من البشر يخطو على أرضها، دون تفكير بها أو حتى لها،رائحة الكشرى الشهى و روائح أخرى تهل بهلاليها إلى حواسك لتشعر امامها انك جائع، ولا تكف معدتك عن البكاء إلا بتذوق طعهما ذو الرائحة الشهية اللذيذة، رغم ما يحتويه من بكتريا و ما شابه،و ما تجلبه من امراض ، كل تلك الكوارث تهون مع أول شقة فول و قليل من الطرشى ، ذلك يهون عليك كل ماسبق، من بكاء معدتك و الازدحام المرورى، و مشتقاته،و الاصوات و اصحابها ، فيقوم الطرشى بباقى المهام . يقوم باسعاد المعدة بعد البكاء ، كم انها رحلة مليئة بالزيت ! المكان و الهواء و التركيب و التعقيد المنتشر فى الاغلب ، رغم صعوبته إلا انه يمثل جزء كبير داخلنا ، نبكى حرقا عند الخروج منها بطائرة ، نفتقد نيلها و حارها و جواها فى الاغلب ، نفقد صوت ( بتاع الروبابيكيا) فى كل صباح باهر ، اين من اطلق عليها السرايا الصفرا ؟ نعم يا سيدى انها العباسية .
-
MayarWriter at VOCAL magazine Witer at Al-alsun magazine Writer at Elwaten News Bloger at Felsikka wbsite Caoch at Mind Utopia