ماما بابا ... لا تسجنوني !! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ماما بابا ... لا تسجنوني !!

مقال توعوي ...

  نشر في 18 أكتوبر 2017  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

امي لا تفهمني ...
امي تراني على خطأ !!
ابي عصبي ... ويتخذ قراراتي بنفسه !!


للأسف ، شكاوي نسمعها على السنة شباب جيل اليوم ، جيل التكنولوجيا ، جيل الوعي الثقافي والتطور العلمي والتعليمي ..

وهذا بلا شك يعزو بسبب إختلاف الجيلين ، جيل ابائنا الذي نشأوا في فترة كان التعليم والثقافة راكدة وغير مهمة ...

مقارنة بجيل اليوم ، الذي شهد فيه التعليم والثقافة نموا وتطورا ...

لذا من الطبيعي ان يختلف الأب مع ابنه نتيجة امرا ، يراه الأب على خطأ بينما الأبن يراه مناسبا ...

والسبب إختلاف نظرة الأب ومحدودية ثقافته التي اكتسبها من جيله ، فنراه يسير على ما اكتسبه وتلاقاه ويطبقه مع ابناءه واحفاده !

لذا يفترض ان يعي كل اب وام ان دورهم ليس محصورا على التربية وتوفير المأكل والمشرب والترفية ؟!

إنما يتوجب عليهما إن يواكبا ابنائهم فكريا وثقافيا ،

ان يطلعا على كل ماله علاقة بتفكيرهم وشخصيتهم وميولهم وهوايتهم ،

فكل شيء يختلف عما مضى !!

الهوايات اختلفت !!

لم تعد محدودة كما في السابق ، كرة قدم ، سباحة ، رسم ...

فقد ظهرت هوايات جديده مع تطور الحياة ، 

كهواية التصوير الفوتوغرافي ،

التي يراها أي اب ان لا أهمية لها ،

و تعلم اللغات كالألمانية والتركية والهندية والتي يراها معظم 

الآباء انها مضيعة للوقت !!

فتجدهما ينصحان الأبن بتعلم لغة متطلبة في الساحة المهنية والحياتية ، كالإنجليزية !!

افهمو ابناءكم قبل الإعتراض على رأيهم وميولهم .. اقتربو منهم ؛ حاولو مجاراة تفكيرهم ؛

لتستطيعو النظر للأمور ،

كما ينظرو لها هم ،و ليتسنى لكم معرفة مايشعرو به ..

مايشغفو به ..

كونو اصدقاء رائعين لهم

وليس كحراس سجن !!

دون ان تشعرو !!!



  • 12

  • بسمة
    اهوى قراءة كتب الذات وتأمل الصباح وسماع الموسيقى وشرب الشاي
   نشر في 18 أكتوبر 2017  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

طبعا الأستاذة بسمة الحلقات المفقودة كثير بين جيل وجيل آخر، وخاصة جيل التكنولوجيا اليوم..اصدقك القول خوف الآباء على ابناءهم ليس من باب الشك، أو عدم الثقة، ولكن لا بد من دورات تدريبية ان صح تعبيري للأم اولا وللأب ثانيا، حتى لا يحس بالتجسس عليه، وكذلك لا بد من دورة تدريبية جادة في فن الحوار ..تحياتي القلبية
0
لم يكن التعليم و الثقافة راكدة و غير مهمة استاذة بسمة ، فإذا رجعنا قليلاً بالزمن لرأينا الكثير من علماؤنا و أدباؤنا تميزوا و دخلوا التاريخ و كان مرجعهم ثقافتهم العامة و تعليمهم التي تتحدثين عنه بشكل ( رجعي )
اتفق معك ان هناك عدد من الحلقات المفقودة بين كل جيل ينشأ ، اسبابه عدم تقارب الأفكار و تعصب كل طرف لأفكاره و آرائه ، يبقى ان على أجيال الشباب ان يحاولوا ان يتقربوا اكثر لافكار الآباء و الأمهات الذي لا يشك أحداً بخوفهم و حرصهم على ابنائهم من اي سوء قد يُصيبهم و هذا بحد ذاته يبرأ ساحاتهم من اي سوء فهم ، و أيضاً لا اختلف معكي آنستي انه لا يجوز لهم اتخاذ القرارات عن ابنائهم و إنما دعوتهم الى ما هو افضل حسب رؤيتهم على ان يبقى الأبناء هم اصحاب القرار ،،،
تحياتي و احتراماتي ست بسمة ، دائماً مواضيعك شيقة و هادفة
2
بسمة
استاذ اسماعيل ، اولا شكرا لتعليقك ومرورك الكريم ،
ثانيا لم اكتب مقالي من فراغ !!!!
كل بلد يختلف بيئته التعليمية والثقافية فيما مضى ... وإهتمام الناس يختلف إيضا ، في الماضي كان عيبا ان تتعلم البنت !
كان التعليم محصور على الذكور ،
لا اتكلم عن عصور !! بل اتكلم عن حياة شهدها والداي .. تحياتي لك :)
اسماعيل المشهداني
شكراً لسعة صدركي سيدتي ،،،
دائماً ليس هناك حدود او قواعد لأي شيء
فباختلاف الازمنة تختلف الأماكن و الأشخاص و كذلك العقول ،،، و لكي دائماً التقدير و الاحترام _
فعلا نشعر احيانا بهذه الفجوة ايضا اختلاف مصادر التعلم تشكل نوع من عدم التواصل والفهم مثل الدراسة الذاتية عبر الشبكة العنكبوتية يجدها بعض الآباء غير مجدية او غير جديرة بالثقة ولا بد من دراسة في مباني المعاهد أو الجامعات اتسأل ماذا سيكون العالم عليه حين زمن ابنائنا واحفادنا اي فجوة ستكون بيننا هل سنفهمهم ويفهمونا كوننا جيل متصل بالتكنولوجيا الحديثة كما يقال ام سنكون عائقا امامهم ؟ من يدري ربما تصبح تلك التكنولوجيا قديمة بعد زمن..لكِ التحية
1
بسمة
فعلا .. هذا ماحصل معي حين درست عدة دورات عن بعد ، اعتبرها والدي غير معترف بها !
انا ايضا اتسأل ماذا سيكون الفجوة بيننا وبين الأجيال القادمة ؟!!!
هل سيظهر شيء اقوى من التكنولوجيا !! بحيث لا نفهمهم ولا نواكبهم فيه ؟!!
سيبقى هذا السؤال مفتوحا إلى ان نشهد هذا الزمن .....
احببت رأيك ونقاشك اختي منال ،
وهذا إن دل ؛
يدل على انك إنسانه عقلانية تهوى طرح الرأي والإستكشاف والإستنباط ، دمتي متألقة ``
MÁņÃľ MǿĥÅmëĎ
انا سعيدة بوجودي بينكم فقد طال زماني في البعد عن القلم ونقاشاته كلك رقي بسمة
خواطر من غمام القلب، سرد مفصل، و قص مدقق
0
بسمة
شكرا لرأيك ومرورك الكريم استاذ عبدالرحمان ~
عمرو يسري منذ 7 سنة
مقال رائع يعبر عن الخلاف الأزلي بين جيل الآباء و الأبناء , و هذا الصراع غير قاصر على جيلنا فقط بل هو ممتد منذ قديم الأزل فدائما ما ينظر الآباء لأبنائهم أنهم متمردين و يجب تقويضهم , هم يفعلون ذلك بغرض الحفاظ على أبنائهم و لكن لا يعملون أنهم بذلك يخنقون أبناءهم .
و الحل هو في جيل الأبناء بأن يحتوي آباءهم و يحاول إقناعهم بوجهة نظرهم فجيل الآباء لن يغير وجهة نظره بسبب تقدمهم في العمر و جمود فكرهم .
بالتوفيق في مقالاتك القادمة .
1
بسمة
صحيح ما ذكرته في تعقيبك استاذ عمرو ...
شكرا لمرورك الكريم ~
آيــآ منذ 7 سنة
لقد ناقشت قضية مهمة و جميعنا كأجيال ولدت في التسعينات مر معظمنا بهذا الصراع الأسري. في الحقيقة عندما افترقت عن أسرتي بسبب دراستي بالخارج بدأت أفهمهم. نحن أبناءهم علينا احتوائهم لأن الوعي الخاص بهم صعب التغيير و أن نسعى لطريقنا الخاص و أنا متأكدة أنهم سيسعدو بنا في النهاية. هذه نصحيتي لك و لأي شخص يمر على هذه المقالة. أقولها من واقع و تجاربٍ و خسارات مؤلمة مررت بها. احتفظوا بأحلامكم لأنفسكم فليس معنى أن الأهل أكثر من يحبكم أنهم لن يكونوا أكثر من يقوم بتدميركم و تحويلكم إلى مسخٍ مكرر أو شخص مكتئبٍ ذا عقد. احتفظوا بأحلامكم. حققوا شغفكم دون أن تحتاجوا إلى الدعم من احد. انشروا مواهبكم و قدراتكم على منصات الانترنت و جالسوا أناساً لهم نفس الاهتمامات و قوموا بحفظ التعليقات الاجيابية. استخيروا الله. حفزوا أنفسكم بأنفسكم. سلمت يداك عزيزتي.
2
بسمة
تشرفت بمرورك وتعقيبك الكريم الذي اثرى مقالي ... دمتي في حفظ الرحمن ``

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا