لا أرى أطفالاً
البحث عن الطفولة بين الأطفال
نشر في 11 مارس 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
ما يثير حنقي هو سعادة الأب والأم في رؤيتهم لطفلهم وهو يقفز بسنوات عمره ويلقي بطفولته جانبا، وهو يقلد أباه، أمه، قريب، أو حتى شخص يراه في التلفاز؛ ونجد الضحكات والتشجيع، والمطالبة بتكرار ما يفعله أمام الضيوف وهم ممتلئين بالزهو، وكأن طفلهم قد دخل موسوعة جينيس مثلاً..
والطفل ذكي، ويرغب في كسب الإهتمام والحب من ذويه، فعندما يراهم سعداء سيعيد ما يقوم به مرارا، وسيكره طفولته التي تحرمه من إهتمامهم..
ومن أخطر الأمور هو عدم الإكتراث بما نقوم به أمام أبنائنا وخاصة أنهم مقلدون بشكل كبير، والتعامل معهم وبأن ذكاؤهم محدود ولا يدركون ما يرونه، بل ونضحك في بلاهة ونحن نراهم يقلدون تلك الحركات حتى ولو كانت أفعال لا تناسب طفولتهم ونعتبرها نكته وموقف يستدعي الضحك..
فلنتق الله في أطفالنا، ونبذل أقسى ما في جهودنا لنحافظ على تلك الأمانة التي كلفنا بها، ونتركهم يتمتعون بطفولتهم ونشجعهم على ذلك، فالنضوج والكبر سيأتي لا محالة، فلنترك البراءة تزرع فيهم بذرة طيبة تعينهم على إستيعاب حياتهم عندما يكبرون، ففقدان الطفولة يصنع منا نفوسا متعبة، وشخصيات مضطربة، تشوه الصور من حولنا..
إن الطفولة والبراءة من أجمل الأمور التي تضيء عالمنا المظلم والقاتم، وعند فقدانها ستتحول دنيانا إلى صورة باهتة ومرعبة..
-
آية مصلحدائما ما تهرب الكلمات مني عندما أحاول أن أكتب عن نفسي، رغم أن الكتابة هي الوسيلة الوحيدة التي اعرفها للتعبير عما يجول بخاطري، فكل ما أستطيع أن أخبره عن نفسي أنني أعشق الكتابة فهي تجعل مني شخصا أفضل..