المهرج المخبول - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

المهرج المخبول

  نشر في 29 غشت 2019 .

وقف الطبيب " يوسف " و هو يتحدث الي الممرضة بغضب بعدما تاخرت في ارسال عينة التحليل للمريض الجديد ذو الحالة المستعصية التي عقدت جميع الأطباء و اتهمه الجميع بالخبال و الجنون و ياسه من حالته فتخلوا عن الحالة حتي قبلها الطبيب الشاب " يوسف * الذي وجد من حماسه فرصة لاكتشاف طلاسم هذا " المهرج المخبول "! 

" همام " أو"  المهرج المخبول " ذات الشاب الذي لم يتعدي العشرينات لم يتخيل أحد أن حياته كلها التي قضاها داخل سرك العاصمة ستحوله الي مخبول !! 

لم يرتاح له مدير السيرك السيد " حامد " منذ اللحظة الاولي بسبب تصرفاته الفجائية إلا أن زملاؤه أكدوا له موهبة " همام " و هم لا يدرون أنهم علي موعد مع"  جريمة الموت " بطلها و منفذها ذلك المهرج المخبول ! 

صرخ الطبيب " يوسف " في الممرضة قائلا "

" داليا " الي متي ستبقي مستعرة اين عينة تحليل دم  " همام " "

" عفوا يا دكتور لم استطع عمل التحليل لقد هاجمني بمقص طبي و تسبب في اصابتي بيدي "

" ما هذا لم تقولي هذا منذ الصباح احبسوه فورا في غرفته و أعطوه منوم "

" المهرج هرب يا دكتور !"

" لا انتي مجنونة لماذا لم تخبريني منذالصباح المجتمع الان في خطر "

" بالتأكيد سيذهب الي السيرك يا دكتور "

" سنتابعه حالا انا ذاهب وراءه حاله " 

داخل السيرك جلست " مريم " لاعبة الاكروبات و هي خائفة جدا بعد جريمة القتل الشنيعة التي ارتكبها " المهرج المخبول "هي الشاهدة علي الجريمة و بالتالكيد  سينتقم منها لبلاغها عنه !! 

تعود للذاكرة الي ليلة الحادثة كانت جالسة مع الضحية رفيقتها " ميادة " لاعبة الاكروبات الزميلة لها كانت تشكو لها و هي تبكي بخوف قائلة "

" ما هذا دهي " همام " أنه غير طبيعي اليوم كنت أقف في الممر حينما هاجمني فجأة و أراد طعني بالسكين انا لا اصدق هل اصبح " همام " مخبول "

" ياللكارثة "  همام " غير طبيعي تخيلي رايته بالامس يكلم شخص غير موجود و عنما راني زغر لي بخوف ثم صرخ في قائلا 

" اغربي عنا يا " مريم " حتي لا يمسك سوء منه "

" عن من تتحدث يا " همام " هل انت مريض "

" خادم الساحر "

" هل تمزح يا " همام "كلنا نعلم أن فقرة الساحر التي يقدمها شهاب مجرد مزاح ! "

" لم اقصد"  شهاب " 

" عمن تتحدث انت غير طبيعي "

" ارحلي الان و كفي "

" اعتقد انه كان يقرأ في مخطوطات السحر الفترة الأخيرة"

يظهر فجأة " همام " الذي هاجم " ميادة " بسكين طعنا حتي سقطت في دماءها وسط صراخ مريم

عادت " مريم " الي الواقع حينما دخل " دكتور يوسف " مستذنا بالكلام 

"" آنسة مريم " انتبهي " همام " هرب من المشفي و نحن نبحث عنه "

صرخت " مريم " من الرعب 

" لا سيقتلني لاني الشاهدة التي أبلغت عنه "

" لا تخافي سأطلب من صديقي الرائد " وليد " حمايتك و الان هل كانت توجد عداوة بين " همام " و " ميادة "

" ابدا " ميادة " كانت زوجته و نحن جميعا صدمنا بقتله لها "

" ماذا هذة  معلومة مهمة جدا هل كان بينهم خلافات "

" ابدا لكن هي قالت إنه في الفترة الأخيرة يقرأ كتب السحر "

" ماذا لم لم تقولي هذا  منذ البداية الأمر خطير للغاية همام لم يكن بوعيه وقت تنفيذ الجرائم اكيد كان تحت تاثير السحر  " 

" هو البداية شخص غريب الاطوار و قد حذرنا " ميادة منه " قبل زواجها "

" " همام " مجنون اي لا يحاسب قانونا و شرعا لذا لا يمكن توقعه يبدوا أن السحرقاده الي الجنون "

كان يراقبهم حين دخل ضاحكا بسخرية 

" اهلا يا دكتور " يوسف " كنت تبحث عني ها انا وجها لوجه "

" ايها المخبول لماذا هربت من المصحة "

" تصفية حسابات و تمت "

" ماذا تقصد أيها المجنون هل من جريمة أخري ارتكبتها "

يدوي صوت صراخ " علا " موظفة التذاكر التي تدخل صارخة 

" مدير السيرك السيد " حامد " قتل علي يد المهرج المخبول لالا انت هنا النجدة !!؛"

تهرب الموظفة فزعة بينما يضحك " همام " 

" من المخبول الان !!"

" انت غير طبيعي انت مازوخي بامتياز انت سعيد بالام الضحايا "

" لو لم اعلم لذة القتل ما قتلت يا دكتور "

" انت مجنون عن أي لذة تتحدث ايها المخبول "

" منظر الدماء و هي ونسأل من رقبة الضحية بغزارة و السكين و هي تخترق الرقبة ببطيء لتعذب الضحية "

" انت مجنون رسمي و قاتل محترف و المصيبة انك خارج قواك العقلية فلا يمكن اعدامك"

" حسنا اتريد أن تعرف لماذا افعل هذا يا طبيب هذا لك لكن اكراما لك لأنه سيكون اخر سؤال قبل أن اقتلك حالا "

" لا ايها المخبول اجبني الان افضل لك و ساسطيع التصرف معك "

" انا اقتل من أجل القتل يا طبيب يعجبني منظر ذبح الناس ليكون اعز انتقام لدي أن فريق دماءهم " 

" انتقام من ماذا تكلم حالا "

" " ميادة " كانت خائنة وواعدت " مدير السيرك حامد " أتري أن الاثنين يستحقوا القتل "

" انت في قواك العقلية اذن و تدعي الخبال ستحاسب أمام القانون بالاعدام "

" من قال اني في قواي العقلية يا دكتور انت و " مريم " ستموتون فما الدليل "

" انت مجرم ساتصل بالشرطة حالا "

" لن تلحق يا دكتور ستموت الآن "

يهاجمه فجأة بسكين إلا أنه لم ينتبه الي اخراج الطبيب حقنة البنج الذي حقنه بها في نفس اللحظة ليفقد " همام " وعيه تماما !

بداخل المستشفي كان يرقد همام تحيط الشرطة بغرفته من كل اتجاه قام بصعوبة من مخلده و اقترب من النافذة بهدوء و هو يعزم علي خطته إلي أن انتبهت له الممرضة " داليا * التي دخلت فجأة صرخت 

" الحق يا دكتور يوسف " المريض سوف ينتحر "

دخل دكتور " يوسف " بسرعة لينجد المريض الذي كان ينوي الانتحار نظر إليه " همام " في حيرة 

" لماذا انقذتني يا دكتور و انا حاولت قتلك من قبل "

" لان شرف مهنتي كطبيب أن اساعد اي مريض "

" هل انا فعلا مريض "

" طبعا انت خطر علي نفسك قبل المجتمع و سيخضع علاجك لفترة طويلة جدا "

" انت دكتور ذكي لقد ياس جميع من قبلك من الأطباء مني "

" لا يوجد في حياتي مكان لليأس و الان هل انت مستعد للتعاون معي لاساعدك "

" لأول مرة اشعر أن أحد يهتم بي يا دكتور ممكن احكي قصتي "

" طبعا هذا ما نتمني جميعا سماعه "

" كنت أحد اطفال الشوارع الذي لا يهتم بهم أحد تقتات طعامي من بيع المناديل الورقية و بعض الزهور كان المعلم " عباس " ياخذ مني الجنيهات التي اكتسبها يوميا و يرمي لي بعض كسرات الخبز اليابس و الملح رضيت حياتي الفقيرة و تشات في رائعة الشوراع بلا أب أو أم كنت دائما اضرب من المعلم " عباس " لو لم اعطيه النقود الكافية كنت اتحمل لأجل اختي " ملك " لان ذلك المعلم الحقير كان يريد تزويجها غصبا لرجل ثري في عمر أبيها مقابل مساعدات الرجل الثري ماديا لم اقبل هذا قابلت في ذات ليلة ابنة الرجل " مريم " لاعبة الاكروبات تلك الفتاة المغرورة كانت تمقت اختي بنظرات الغضب حينما رفضت الزواج من أبيها و لم تكتفي بذلك لكنها هي من قتلت أطهر إنسانة و أعزها لقلبي " ملك " اختي " مريم " استدرجتها حتي خطفتها لتزوجعا لأبيها غصبا عنها و لما رفضت قتلوها ابشع قتلة بعد تعدي ذلك الحقير السيد " حامد " علي اختي الطاهرة كرهتهم و قررت الانتقام منهم اوهمت " مريم " برغبتي في الزواج منها حتي تزوجتها و انتظرت أن تأتي الفرصة و قتلتها هي و أبيها و ثارت لطهارة اختي و عفتها !

" همام انا اسف لم أكن أعلم أن الأمر هكذا هذه جريمة شرف و لو نجحت في الإثبات انت بريء دعني اساعدك انا الان صرت احترمك "

" لقد كنت اسمع كل شيء فنحن وضعنا تسجيل صوتي كنا نعلم هذة القصة و نعذرك يا " همام " كان الاولي أن أبلغ الشرطة لكن القانون سياسندك  لأنها جريمة شرف المهم يا بطل شد حيلك حتي تشفي و تعود الي الحياة "

" يا ليت يا سيادة الرائد " وليد " انا الان وحيد في الدنيا بعد رحيل " ملك " 

" ملك " لن تكون سعيدة يا ولدي في قبرها و حالك هكذا "

" معك حق يا دكتور انا اريد ان اعود بخير من أجل " ملك " "

" النهاية "










  • Menna Mohamed
    كن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
   نشر في 29 غشت 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا