الجميع يرحل ..!

هكذا همست سيده تقارب السبعين عام من عمرها بهذه الكلمات في أُذني ...

هل المسافات التي نضعها بيننا وبين الاشخاص هي من تُبقي علاقتنا بهم ؟؟!

هل القرب الزائد ينهي العلاقات سريعاً؟؟!

هل الوسطيه في العلاقات مطلوبه...

لان القرب الزائد عن الحد يضعنا دائماً في مشاكل معهم ويقحم رَأسنا بالعديد من خيبات الامل

لماذا نُصاب بأندِهاش بعد عمق  العلاقات ، تبدء العلاقات بكثير من المرح والفُكاهه والحب ولكنها سرعان ما تنحدر نحو مواقف لم تكن في الحسبان وبعض العلاقات تنتهي من حيث بدءت والبعض تظل عالقه في المنتصف نفقد فيها شغف الماضي

هل البشر يتغيرون أم نحن نصبح اكثر نضجاً بعد التعامل

ما أعلمهُ جيداً أننا لا نشبه بعضنا البعض فطباع البشر ليست واحده ولكن هناك ما يعرف بكميا الاشخاص التي تجعل الاشخاص قربيون جدا من بعضهم بالرغم من اختلاف الطباع ولكن تظل المواقف هي النقطه الفاصله التي تزيد من جِدار المحبه أو هي التي تهدم هذا الجِدار رغم الكميا الموجوده ، الكميا وحدها لا تكفي من التفاهم والقرب ولكن هناك أشخاص نفعل لهم ما يكمن بأستطاعتنا ان نفعله ومع ذلك يأخذون كل جميل ويرحلون ...!

نشعر بكثير من الخذلان حينها ونستمر لفترات لا نريد أن نقترب بأحد ولكنها ليست قاعده لاننا بعدها نقترب ونندمج فهذه طبيعه النفس البشريه مهما كان لدينا علم بأننا يٌمكن خِداعنا نقترب ونكون أصدقاء حتي بعد الخذلان ولكننا نكون قليلِ الثقه

مهما يكن من الامر في العلاقات فأنا أستثني قول السيده التي تقارب السبعين عام من عمرها 

أذا كانت أغلبيه من دخلوا حياتنا رحلوا ولكن هناك أشخاص قليلِ العدد لا يرحلون مهما بدر بينا من سوء أحيانا لان المحبه تُغلف أفعالنا التي لا تكون دائماً علي ما يرام.....

نعم أقول لها من يحبنا بصدق لا يرحل ولكن تظل الوسطيه في التعامل مطلب أساسي لاستمرار العلاقات فالقرب الزائد يُقحمنا بمشاكل والبعد الزائد لايوضح لنا حقيقه الاشخاص