في عمر العشرين
تعلمت أشياء كثيرة علمت من أين تصدر أصوات الحب
علمت كيف يعكر صفو حياتي الأخرين
علمت معادن الناس التي سببت لي ضيق في الصدر
أصبحت أردد صوت تلاوة القرآن ﻷسمع صدى حروفه التي تريحني
تعلمت كيف احفز مشاعري على الانقباض لكي لا يستهين بي الشباب
أصبح لدي شعور بأن الحياة تنبض بألوان غريبة يوم أبيض ويوم أسود
حياة غريبة تجر عقولنا للإنهيار ثم تجعلنا نكبر بلحظات ليصبح تفكيرنا
صائب
علمت أن سبب طيشي في الأعوام الماضية كان مجرد قله وعي وعدم
نضج في التفكير
علمت كل شخص يحاول اصطياد أخطائي ليجعل الأخرين يكرهونني
بسبب إقتنائي لأدوات المجاملة مع الناس
علمت أن ارضاء الناس غاية لا نهاية لها تجرنا لاكتشاف قذارة بعضهم
علمت كيف أسابق لأحقق أحلامي التي عشت ﻷجلها
علمت أن الناس أجناس وجوه تتراقص لتحب ووجوه تتراقص لتكره
بإختصار علمت أن الناس مثل أسراب الطيور تحب وتغضب وتكره
يغيب واحد فتجد له ألف بديل فلن تقف حياتنا على أحد كبرت وتعلمت
أن واقعنا هو كلمات محسوسة تحمل في طياتها الكثير من المعاني
فنكبر ونكبر ونضيع بين أرواحنا لنستشفي الأيام التي كنا نكره
بها أنفسنا لشدة تفاهتنا
بقلم عواطف زايغ
-
عواطف زايغعواطف زايغ