فهل سمعتم باموات تعود؟
...
نشر في 07 يونيو 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
كأي شرقي عربي بارع في الفراق...
رحل عنها و تركها وحيدة كل يوم تتجرع مرارة بعده!
رحل رغم أنها أخبرته يوما أن البعد هو الشي الوحيد الذي يكسرها
يتقن الغياب بشدة فقد إحتاجت فوق عمرها جرعة من عمر آخر لتستسيغ غيابه المر!
في كل ليلة تشتاق له كانت تنام و تستيقظ على أمل لقاءه!
شعرت بالإرهاق وكأن الف عام من الراحة لن تسعفها !
كلما مر بخاطرها يموت شيء بداخلها !
أحست آنذاك أن روحها على الحافّة وإن الأيام أثقل بكثير من أن تسايرها!
مزاجها متقلب فقد تبخرت الأحلام أمامها!
كانت خاوية كثقب، كسكتة في نوته موسيقية!
تحب الاماكن الهادئة و الموسيقى الكلاسيكية
تجلس بمفردها تسمع مقطوعة ضوء القمر لبيتهوفن علها تهدأ من روعها،
قررت أخيرا أن تعقد صلحا مع نفسها و تتقن النسيان كما أتقن هو الغياب فيما مضى ...
بترته لتنقذ ما تبقى منها و لتجمع أشلاءها...
هاتفها ليلة ليعترف عن الحريق الذي يستوطنه من لوعة اشتياقه لذاك الزمن الذي جمعهما سويا
حدثها عن الذكريات، هو لا يعلم أن حديث الذكريات مشبع بالإختناقات!
حدثها عن الحب، فالحب كل الحب يموت لو لم نتبادله و الشوق ذكرى تحوم على قبر صاحبها
فلقد مات حبه و دفنته هو و ذكرياته
فكيف لها أن تحي حبا مات في قلبها و مات هو معه!
فهل سمعتم باموات تعود؟
التعليقات
دمتي متألقة عزيزتي ،
بالتوفيق ``