لم يكن ينتوي البقاء،،، - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لم يكن ينتوي البقاء،،،

وفي اي درب من دروب الحياة نذهب واين لنا ان نكون...!؟

  نشر في 01 يوليوز 2020 .

عندما قال انه لم يكن ينتوي الرحيل كان يكذب، كان يتحجج بأنه لم يكن يريد الرحيل بل تعنتي وكبريائي هما من اجبروه على الرحيل.

وكيف لا ارحل وهو من ضرب بكرامتي عرض الحائط، كيف لا اثور على من جعل من حبي له ذلاً واستغله استغلالاً شنيعاً.

لا استطيع ان انسى نظرات من حولنا وكلامهم، اراكي تدافعين عنه بإستماتة حمقاء، لماذا لا تضعي نفسك مكاني ولو لوهلة نعم ضعي نفسك مكاني!، هناك من يقول لك " انسيه لقد انتهى الامر بالنسبة له"، وهناك من يشعر بالشفقة على حالك ويتسائل "كيف حدث ذلك، لقد كنتم رائعين معاً"، وهناك من يستمع ومن ثم يضرب بالقاضية والوشاية به مما يجعلك تكرهيه، هو من أوصل كل هؤلاء ليتعدوا حدود أماني، ان اماني ذهب يوم ما أدخل هؤلاء لحياتي ولم يدخلوا صامتين بل مشجعين للعبة التي تحقق امانيهم، على خلاف مع احدنا فنقلب الاخر ضده والعكس صحيح.

اراكي تدافعين عن من لم يتكلم ببنط شفا ولم يوضح موقفه من حياتك، الم يقل لكي انه لم يكن ينتوب الرحيل، لا تالله انه كان ينتوي الرحيل منذ الوهلة الأولى وكان يهددني دائماً به " اني راحل، اني سأتزوج، اني ذاهب"، وكان ينعتني دائماً بأني بائعة عندما قلت انك ستصحو يوماً لن تجدني!، نعم اني هي تلك البائعة التي لم تفعل شيئاً سوا انها همت بالرحيل وتركت شخص لم يعطها حق قدرها.

نعم انا تلك التي ذهبت تاركة خلفي من اهانني ومن ذلني ومن جعل مني شخصية هزلية يضحك الناس عليها، وليتهم يضحكون في خفاء بل كانوا يتهكمون بوجهي وما استطعت ان ادافع عن نفسي!!!

تدافعين عن من جعل من صوته مذياع للقارة يذيع فيه كل اختلافاتنا وكل مشاكلنا، وكيف ان اجد الأمان وكل من حولي يعلمون بمشاكلي، لا وايضاً يقدمون لي الحلول.

هل تدرين كم عانيت في قربه وكم عانيت في لملمة ثرثرات من حولي، ما الذي فعلته انا لقد رحلت، ولكن قبل ان ارحل تركت له رسالة وما على الأمين الا البلاغ، ولا اعرف هل اصبت بأختيار الراسل ام لا، ولكني فعلت ما يُمليه علي ضميري، تركت أجوبة لكل الأسئلة التي قد تخطر بباله وحتى انني تركت أسباب رحيلي كلها، لم أرحل فجأة، لم أذهب فجأة، لقد ذهبت منذ ان جعل مني مسخة.

وقد قولت لكي سابقاً "اني راحلة"، لقد حكيت لكي لماذا رحلت ليس لمرضي فقط ولكنه كان يعيقني أيضاً عن المُضي قدماً في علاجي، ما جنوته في سنوات خسرته كله الان وها انا ارقد امامك ليس نتيجة فشل العلاج ولكن نتيجة الخذلان.

اتعلمين مدى ألمي انه اشد الماً من ذلك الذي يجري بدمي، وطئته لا توصف اريد ان اصرخ صراخاً يسمع العالم صوته ويزلزل القلوب زلزلاً وابكي بكاء يسمعه كل من يعيش على الكوكب اريد ان اتحرر من ذلك الوجع ليت المسكنات تسكن وجع الروح ليت الجراحين يعلمون كيف يجملون جروحها ولكن تركت الامر للخالق فيوماً ما قريباً سأكون على لقاء معه.

لقد رحلت خوفاً من استكمال رحلة التهكم وتناقل الاخبار، لقد رحلت خوفاً من ان اموت حصرة مما يقولونه فلقد أصبحت في ذلك الوقت المسرحية التي تضحكهم ويتهكمون عليها، ويا ترى من الذي جعلهم هكذا؟

قبل أن تعطي حكماً وتدافعين كل ذلك الدفاع اعلمي انه لن يجد من يحبه مثلي، لن يجد من يتألم لالامه ويصلي لكي يرفع عنه الله، لن يجد من يخاف ويحنه عليه كأمه.

انا تركته للايام هي كفيلة به، هي كفيلة بأن تعلمه من هو البائع ومن هو من كان حقاً للأمانة حافظ، ستعلمه أن الحياة لم تخلق للند، ولم تخلق عبثاً، وان الوقت الذي ذهب لن يعود، سيعلم ذلك كله عند رحيلي الحقيقي، ولكن سيكون المانع اكبر، ستكون المسافة اكبر، والوقت من الاستحالة حسبانه، سيكون تعلم الدرس متأخر، وسيكون قد فات الأوان، ان الحياة لن تمهلني ذلك الوقت لحين أشهد أفاقته ...

يتبع،



  • Dr- Aya Emam
    Talks about #analysisskills, #economicrecovery, #enterpreneurship, #ecosystemservices, and #enterpreneurlifestyle
   نشر في 01 يوليوز 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا