اراك معي لأنك هناك منذ عشر سنين حيث نضجت بحبي لك، صديقاتي يستشعرون مني الحنان ولايعلمون انني امك منذ

ذلك الوقت وكأنهم متعجبين لما بداخلي حنان الامومه؟ في دعواتي وامنياتي ولمساتي واحضاني

لا آحد يعلم عن اسرارنا وحكاياتنا ولا حتى عن ملامح طفلتي فقررت الآن الافصاح عنك وكأنني افصح عن ماضي رافقني لمستقبل انتظره معك انتي وحدك صغيرتي

هل اخبرهم انك كنتي لي المانع عن كل تهور كنت انوي فعله، كنتي تستوقفيني ياصغيرتي فقط بأنني "ام ليان" ولكن اعلمي انني اريدك ان تتهوري وتعيشي حياه اقل مافيها هي اعظم مغامره عشتها واخبرتك عنها هل تذكرينها؟ عيشي ياصغيرتي طفولتك البريئه القادمه في فصل الحياه بلا حروب دول لكي لاتري دموع واهات الاطفال، طفولتك بين الضحكات والآلعاب واختلاف اللغات لقد شعرت انك تريدين ان تتكلمي اكثر من لغه فأمك تشعر بك

عيشي مراهقتك من غير تردد ولاخوف من اي شخصيه تودين ان تكوني عليها ولكن هل ستجعلينني قدوتك في مراهقتي التي تعرفينها؟ اريدك ان تعيشها كما تهوا نفسك! لا كما سمعتي مني.

هل تعلمين مم اخاف في مراهقتك؟ اخاف ان ارى تلك الدموع في عينيك وقتها التي غالبا ماصاحبت المراهقين في تجاربهم. فلا تغضبي مني ان خفت عليكي واحصنك من عالم الحب والجروح ومفارقه الاصدقاء؛ رغم انني اتمنى ان تعيشي كل التجارب مع اختلاف احاسيسها اوعديني ان مراهقتك ستكون بجنان ومغامرات لكن بلا دموع، دمعتك هي ضعفي الوحيد ياصغيرتي

اما عن ربيع العشرين ستعيشنه وفيكي وسم الثقه والقوه بطموحك وتطلعاتك فلن اتدخل كما وعدتك بما تودين ان تكوني ولكن اياكي ان تبتعدي عني وتنشغلي بتحقيق تلك الامنيات، حاولت مجاهده ان اكون مع اهلي في كل عشريني لانني سآكون مع

والدك بعدها فكوني معي جاهده في هذا الربيع.

جميله، عطوفه، خلوقه انتي

اعلمي جيدا انك لن تكوني اضافه في حياتي ولكنك انتي كل الحياه

لن اقول انني سأنتظرك لان مقرك داخلي، ولكن اسمحي لي ان اقول شكرا لأنك كنتي لي المنفذ من كل شي.

رسالتي: ٢٠-٨-١٤٣٨

كأول رساله يقرأها الجميع معك ياصغيرتي فاحتفظي بتلك الرسايل الخاصه لنقرأها معا.