مشروع شبابي واعد يهدف إلي تدوير مخلفات المنازل لإعادة استخدامها من جديد بدلاً من إهدارها بإلقائها في الشوارع وتلويث البيئة ونشر الأمراض وهو ما اعتدنا علي حدوثه للأسف الشديد منذ سنوات طويلة في بلدنا وأساء للمشهد الجمالي لها داخلياً وخارجياً حتي أصبح الناس معتادين علي مشاهدة القبح بشتي أنواعه دون أن تشمئز أنفسهم ولا يتذوقون الجمال لذا فالمشروع يقلل من تلوث البيئة بشكل كبير ويفيد الناس أيضاً حيث أنهم سيستبدلون هذه المخلفات التي انتهي دورها في حياتهم بمنتجات غذائية يحتاجونها في حياتهم اليومية بدون مقابل في ظل الإرتفاع المستمر في الأسعار ورغم روعة الفكرة خاصة مع تطبيقها من الشباب دون مساعدة من أشخاص أو جهات وهو ما يزيدها روعة إلا أن المشروع في حاجة ماسة للتمويل المادي والمعنوي من أجل إنجاحه حيث أن العدد القليل من السيارات المستخدمة في الوصول إلي الناس من أجل جمع هذه المخلفات لا يكفي لتغطية مناطق واسعة من البلاد ونفس الأمر في المخازن التي تستقبل هذه المخلفات وهو ما يقلص من قدرة هؤلاء الشباب علي الوصول إلي الناس أينما كانوا حيث أن حجم هذه المخلفات عند الناس وتكلفة نقلها لن يسمح لهم بإيصالها بأنفسهم لسيارات المشروع أو مخازنه لذا يحتاج المشروع إلي رعايته باعتباره مشروعاً قومياً يحتاج لتضافر كل جهود الدولة لإنجاحه لاسيما وأنه يرفع عن كاهل الدولة عبئاً كبيراً في جمع المخلفات من صناديق القمامة أو من المخلفات الملقاة في الشوارع وهو ما سيقلل من تكلفة جمع القمامة علي الدولة ويمكن أن تشارك الدولة في دعم المشروع وإنجاحه علي سبيل المثال من خلال الصندوق الإجتماعي للتنمية بتقديم الدعم المادي لتوفير العدد المطلوب من السيارات للمشروع وتقسيطه علي مدد طويلة الأجل حتي لا يكون هذا الأمر عبئاً مادياً علي الشباب وكذلك وزارة البيئة المستفيدة مما يقوم به المشروع من خفض لنسبة التلوث في الجو وهي الوزارة المعنية بالحفاظ علي البيئة حيث يمكن علي سبيل المثال أن تقوم بدور دعائي وتوعوي لنشر المشروع وثقافة تدوير المخلفات في مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ووسائل التواصل الإجتماعي المختلفة وصفحات الإنترنت المتنوعة ويمكن لرجال الأعمال أيضاً أن يتبنوا المشروع ويضعوه تحت رعايتهم المادية والمعنوية وليكن علي سبيل المثال بتوفير مقرات متعددة كمخازن للمشروع بالمجان أو بمقابل زهيد ليكون ذلك ترسيخاً للدور المجتمعي الذي يتوجب عليهم أن يقوموا به تجاه مجتمعهم وكل ذلك يصب في مصلحة تخفيف الأعباء علي المواطنين وحياتهم في بيئة نظيفة لا تجلب لهم الأمراض.
-
Ahmed Tolbaشاب في نهاية الثلاثينات يرغب في مشاركة ما يجول بخاطره مع الآخرين تقييماً ونقاشاً حتي نثرى عقولنا فهيا بنا نتناقش سوياً
التعليقات
فمع الأسف مع رسوخ المشاكل بدون حلول لسنوات طويلة فرضت واقعا غريبا فى المجتمع يصعب حله فصار الآن يوجد مملكة للقمامة يفرزها أصحابها بمعرفتهم ويكسبون منها وسيتصدون لكل محاولات التغيير فهو مصدر رزقهم ، عسى أن يتم ذلك المشروع ونولد الكهرباء ونستخرج العلف وكفى مامضى من سنوات وكفى جهلا كانت ومازلت تسخر منا لأجله كل الأمم .. مقال جيد شكرا جزيلا .