بينما الدنيا محمومة وسط فيروس وحرائق، يوجد في وسطها ألسنة لهيب مختبئة بين حنايايا وبين أنى الدنيا امتزجت داخلها لكي لا يفضح أمرها، فترمقها العيون بنظرة حادة ستفضحين انها وظيفتي فقط الكلام عندما تشهق الكلمات وتصمت، وحينما ترتجف يداك وتخذلك في تسطير حروفك وتحضنين ذاك الصمت الرهيب وقبل أن تنفجري أتدخل لإنقاذ أمرك، فأغرق أسطرك وأبياتك بين عواصف الدموع بأمر مني بين أمواج وأمواج لأخفف عبئ الضغط عنك، البكاء ليس عيبا والألم ليس عيبا هو الأخر، فقد حان الأوان لتنزعي لباس القوية بدلا أن تعيش الوجع ضعفين.فقد احترفتي السير على لهيب النار ولم تحترق ذكرياتك، وعشقتي فصل الشتاء وأتقنتي التزلج على الجليد وملامسة البرد ولم يتجمد إحساسك، وبرمتي عقدك مع دجى الليل ولم يقسى قلبك، وقفتي على قارعة الأجراس ولم ترحل انغمه عنك، إنه دهاء العيون في لغتنا الويل لك في حضرتي.
أين أنت من الأرض والسماء؟ عودي فقد تخطيتي الحدود للامكان عودي وأعيدي شجاعتك و قفي مجددا أمامه امسكي خيوط المعجزات وانسجيها عقدة بعقدة حينها ستنطفئ جمرة الشوق، لا تتركي داخلك يتأكل بين أزمتي الثقة والصداقة، احزمي نفسك وقفي بين يدي الصبر، ما سيكون لك فهو لك.