إن من أبرز الأمراض المتفشية في مجتمعاتنا أن يترك المرء أمرَ نفسهِ و حياته و ينشغل بالآخرين و مراقبتهم و انتقاد طريقة عَيشهِم ، في حين أنَّ لكل شخص مُطلق الحرية في أن يعيشَ حياته على طريقتهِ لا كما يريد الآخرون ، و لا يستطيع أحد أن يُجبرهُ أن يكون شخصاً آخر أو أن يعيشَ وِفق قوانين لا تناسبهُ ما دامت أمورَ حياتهِ لا تخالف أوامر الله أو تتجاوزها ، و إنهُ لأمرٌ مؤسف أنَّ فئة " أبراج المراقبة " كما يفضل أن يُطلق عليها البعض و هي الفئة التي أشغلت نفسها بـ مراقبة الآخرين و نقد حياتهم و السخرية منهم بعديم الهدف و الفائدة ، الأمر و ما فيهِ أنهم يملكون طاقة زائدة للثرثرة و شهوة فضول عارمة و أوقات فراغ كثيرة ، فإلى متى يا هؤلاء ؟! .. صوت العقل يقول لكم أنهُ مهما رأيتم من الآخرين تصرفات غريبة عليكم ، فـ لا تتدخلوا في حياتهم ؛ هم لم يأتوا إليكم طلباً لطرح آرائكم أو استشاراتكم ، و إنهُ لَمِن الأجدر أن ندع الآخرين يعيشون كما يحلو لهم ، و نتفرغ لتطوير قدراتنا و البحث عمّا ينفعنا و ينفع مجتمعنا دون أن نتصيد أخطاء الآخرين .
-
أحـمـد عـادل الـعـالـملا تَسلْ يا عزيزي مَن أنا .. أنا كـ الشمسِ إلى العُليَّا ذِهابي