من منا لم يقع تحت وطائة الضغط النفسى وتأثيره السلبى على حياتة الشخصية والعملية والأجتماعية !! فالضغط النفسى عرف فى معجم التحليل النفسىى على أنّه جميع العوامل الخارجيّة التي تضغط على الحالة النفسيّة للفرد لدرجة تجعله في حالة من التوتر والقلق والتأثير السلبي في قدرته على تحقيق التكامل والتوازن في شخصيته، بالإضافة إلى فقدان الاتزان الانفعالي وظهور أنماط سلوكية جديدة تكون غير مستحبهّ!!
لذلك يتوجب علينا أن نعرف مصادر وعوامل الضغط النفسى وكيفية التغلب عليها وهذا ما سنعرضة فى السطور القادمة
يمكن تصنيف الضغوط النفسية إلى ضغوط فى البيئة المحيطة الداخلية أو الخارجية،
فالبيئة الداخليّة تتمثل فى الأفكار والاستجابات التي تنبع من الأفكار والمعتقدات الخاطئة وغير الواقعيّة، ومدى قدرة الفرد على تحمّل ومواجهة الظروف والضغوط المختلفة،
وأما البيئة الخارجيّة فهى كثيرة ومنها العوامل الاجتماعيّة والصراع بين القيم والعادات والمعتقدات وبين الواقع، بالإضافة إلى الأحداث والتغيّرات المأساويّة العنيفة والمؤلمة التي من الممكن أن يتعرّض لها الفرد؛ كفقدان أحد الأقارب، أو خسارة مبلغ كبير من المال وغيرها من المشاكل والازمات التى تصيب الإنسان.
بالإضافة إلى عوامل البيئة المتمثلة فى التقلبات المناخية وتلوث البيئة التى يكون لها تأثير على الحالة المزاجية للفرد، كما أن العوامل الفسيولوجية الجسمية هى العوامل التي تخصّ البنية الجسمية للفرد مثل: المرور بالمراحل العمريّة والأمراض والحوادث والإصابات المزمنة، واضطرابات النوم، وحالات القلق، وآلام المعدة التي تنتج عن تذبذب الاستقرار الاجتماعيّ والبيئيّ والخوف من حدوث التغيرات المفاجأة!! كما أن هناك أشخاص تقع فريسة ضغوط العوامل الأجتماعية كالمواعيد والمقابلات المصيريّة والمهنيّة، والتعرض للمشكلات المالية، والخوف والتوتر عند الإقدام على إلقاء محاضرة أو ندوة عامة أمام الجمهور
تظهر أعراض الضغط النفسى نتيجة الأعراض الجسمية المتمثلة فى أرتفاع عدد نبضات القلب وزيادة قوة خفقانه، وتشنّج العضلات المختلفة، بالإضافة إلى آلام المعدة والتعرّق الشديد والمستمر وسرعة النفس وضيقه. ولا نغفل الأعراض الذهنية كالضعف العام في التركيز. والأعراض العاطفيّة والانفعاليّة: كسرعة الاستثارة والغضب والانفعال والقلق والتوتر، وقد تظهر بعض الانفعالات الباردة نسبيّاً التي تظهر في الحزن والإحباط والاكتئاب والانسحاب
وهناك الأعراض السلوكية تظهر عند تعرض الفرد للضغوط كردة فعل للطاقة السلبية الكامنة ومحاولة تفريغها بالحركات الجسمية النمطيّة؛ كهزّ الركبة، وقضم الأظاهر، بالإضافة إلى التدخين وغيرها من العلامات، وإلقاء الأخطاء الشخصيّة على الآخرين.
هناك نصائح يُمكن اتّباعها للتخلّص من الضّغط النفسيّ والتخفيف من حدّته،
هو معرفة أكثر ما يسبّب الضّغط النفسيّ ومحاولة تغييره، أو تغيير من يَتعامل معه الشخص أو تقبّله؛ فمهما كان الشئ الذى يسبب لك الضغط النفسى عليك ان تستبدل أفكارك السلبية عنه بأفكار إيجابية
أخذ النفس العميقٍ وتمارين الاسترخاء لهما القدرة على خفض التوتّر، وتنظيم ضَربات القلب، وتدفّق الدّم.
التحدّث إلى شخصٍ موثوق به، أو التّفريغ عن الضغوط بالكتابة، لتفريغ المشاعر السلبيّة له دورٌ كبيرٌ في تخفيف أعراض الضّغط النفسيّ، وفى حاة عدم تفريغ الطاقة السلبية قد تكون فريصة سهلة للدخول فى المشاكل الصحية التى أنت فى غنى عنها
ممارسة التّمارين الرياضيّة له أثرٌ كبيرٌ في التخفيف من التوتّر والقلق والضّغط النفسيّ، فمجرّد المشي مدّة نصف ساعةٍ يؤدّي إلى تحسين المزاج والنفسيّة
.ومن الضرورى مراجعة طبيب وإجراء الفحوصات الدوريّة؛ للتأكّد من الخلوّ من الأمراض، ومعرفة إن كانت الأعراض التي تشعر بها هي أعراضٌ ناتجةٌ عن ضغوطات الحياة اليوميّة أم لا .
الضّحك يساعد على إفراز هرمون التستوستيرون وهو هرمون السعادة، ويساعد على الاسترخاء، ويحسّن تدفّق الدم في الأوعية الدمويّة، ويحسّن المزاج
تناول غذاءٍ صحيٍّ متنوّعٍ ومتوازن والحرص على زيادة الوقت المخصَّص للرّاحة والتّرفيه، والتّفكير بالعطلات، وعمل تغيير؛ فالأشخاص الذين يُعانون من الضّغوطات النفسيّة يحتاجون إلى قسطٍ أكبر من الرّاحة والتّرفيه عن النفس أكثر من غيرهم، لذلك يجب إيجاد جوٍّ من الاسترخاء، وإسعاد النّفس بعيدًا عن جوّ الضّغوطات
اتمنى لكم حياة سعيدة بلا ضغوط
-
أمل محسنالعلم مفتاح. الحياة