”يمكنك أن تعترف بوهم مركزية الأنا، أو أن تصرّ أنّك المحقُّ الوحيد..“

1- "من أنا".. "ماذا أفعل هنا".. "لأين أنا ذاهب"..

2- كنت أحاول أمس الإستماع للجسد ومراقبته فيما أنا نائم، لم أشعر أنّني في حضرة شيءٍ حكيم، بقدر ما كنت أمام شيءٍ نابضٍ بالحياة والمعرفة وعلى درجة من الخطورة..

إنّه مراوغٌ وحذر، يتخلّى عن طبيعته حالما تضعه تحت المراقبة.. أفيكون خجلاً فحسب..!؟

أوَليس الخجل بدوره ليس سوى نوعٍ من الدِّفاع الذي يمارسه الجسد، بتحلِّيه بأقلِّ نوعٍ من الأفعال.. رغبةً في أن يكون مجهولا، وتحت إثر معرفةٍ مزيّفة غير حقيقيّة..

فالخجل بهذا المعنى ليس حقيقةً لأحد..

3- لسنا مسيطرين على أجسادنا بالمعنى بالكامل، إنّها حالة صراعٍ مستمرّة لطالما سعينا لتبريرها..

هل يودُّ جسدي مصلحتي..!؟ لا -وأتأسّف هنا لعالم النّفس التّطوُّري-، بل يود مصلحته فحسب فيما يظهر لي بجلاءٍ الآن..

وعلى ما يظهر أيضاً، ففقط الأقدار ساقتنا كعنصرين في هذا الكيان الواحد بالصُّدفة.. متجاذبين أطراف السّيطرة بحمقٍ.. ومضطهِدين بعضنا البعض، بدون أيِّ صورةٍ ممكنة للإعتدال..

4- لست بأحكم من جسدي، بل على العكس من ذلك تماما، حيث يمكنني تماماً عدُّه أكثر حكمةً مني، والّذي من الزَّاوية المقابلة الّتي يمكنني تسميتها زاوية محاولة الإنصاف، ليس سوى أقلّ حماقةً منِّي..

لكن، بالرّغم من ذلك، هل يمكن لهذا أن يشكِّل باعثاً في إذعاني له..!! بل على العكس من ذلك تماماً.. لأنّنا نعدُّ أصحاباً لأهدافٍ مختلفة، بل يمكن القول أنّها ليست مختلفةً فحسب، بل متعارضةً تمام التّعارض.. حدّ الرِّيبة، حدّ الشّكّ، كأنّنا وجدنا لنعاني من بعضنا البعض، كأنّ أحدنا يعاند الثاني فقط..

5- لَعلّ كُلّ شيء ثانٍ سوى هروباً من الأسئلة الأساسية..

لعلّ الأسئلة الأساسيّة سوى هروباً من كلِّ شيءٍ ثان..

6- لا تغيُّر جوهريّ يطرأ في 140 سنة من عمر الإنسان الواحد على الأقلّ..

7- "الحبّ" تشعرني الكلمة بالقلق.. وعدم الرّاحة..

8- الوصايا العشر عبارةٌ عن أكثر من وصايا عشر، إنّها تعبير عن طبيعة وحاجة إنسانية.. إنّه الشيء رقم إحدى عشر الّذي تتضمّنه ويشكل جوهرها الأكثر عمقاً..

9- التِّيه ليس سوى فقداناً للوصايا العشر..

10- أنا إنسانٌ متصالح مع سوء الفهم.