كلمة حياة يختلف مفهومها ممن شخص الى اخر،طالما بحثنا عن مفهوم الحياة وماذا تعني لنا الحياة لكن جل الاجوبة لا تشبع معدتنا ولا تروي عطشنا في البحث عن اكتشاف معنى الحياة فالانسان يظل ويقضي العمر بكامله في البحث يحاول ويحاول لكن كل محاولاته تبوء بالفشل الى ان ينتقل الى الحياة الاخرى وهو لم يكتف بعد معنى وجوده

هذه الحياة . السبب يعود لكون الانسان يبحث دائما عن معنى الحياة في العالم الخارجي ونسي ان فيه انطوى العالم نسي انه هو بنفسه الحياة، هو بذاته الحياة فمجرد وجوده يعني الحياة ، فهو سر يجب ان يعيشه هو سر ليس له معنى

ان اكتشفت ان الحياة تكمن بذاخلك انت فطوبى لك، ولن تعرف نفسك الا بعد ازالة الشوائب التي تحول بينك وبين حقيقتك التي هي الحياة،السر الوجودي

لذلك ان اكتشفت نفسك فلا داعي ان تعرف شيئا اخر فانت هو تصغير للحياة باكملها بل انت الكون باكمله،لذلك كف عن طرح السؤال الذي يسال عن ماهية الحياة اهي ان اكون ذا شان او ان اكون ذا شهرة ومال،ان اكون متديا داعيا لدين الاسلام او عالما اكتشف مالم يستطع اكتشافه الاخرون ،فالحياة لا تقتصر على تحقيق شيء ،الحياة هي ان تصل الى حالة السلام الداخلي في كل ما تريد تحقيقه ،ان تتملكك طمانينة لا تزعزعها احداث او مواقف،الحياة ان تصل الى درجة ان تحب جميع المخلوقات انسانا كان ام حيوانا نباتا كان ام حجرا،فانت ترى نفسك فيه ، فالحياة ليست متعلقة بحلم او طموح ،الحياة هي عيش رحلة الطموح والحلم لحظة لحظة باستمتاع وكانها اول واخر لحظة.

الحياة تعاش فلنعش الحياة طولا وعرضا ولندع الحياة تدب في عروقنا ولا نكن كاللذين يخلقون في هذه الحياة وموتهم كحياتهم ولنترك اثرا جميلا بعد غيابنا منها.

الحياة سر يعاش وليس مسالة نبحث عن حلها.