كأعواد الكبريت كانت تلك المدينة ، قد قيل أن لون البيوت والمدن من لون ساكنيها ايعقل الآن وأنت تحملين اللون الترابي الباهت ، مترامية على أطراف المكان والأزمنة السابقة ان تكوني باهتة بلا معنى !
كم كان لون جدرانك بارقا عندما كنتي تقابلين الشمس صباحا عند الشروق وعند الغروب ، وكأن شرفاتك الحديدية وحكايا من بداخلك تستمد القوة من ذاك الشعاع .
عمان
حينما ناهني أبي عن السفر مرة لم أعي حقيقة هذا النهي وانا أملك صهيل الحصان داخلي كنت تاوقة لسفر أكثر من اي شيء آخر ، لكن بعد سنوات الاغتراب تلك كنت قد فهمت ما كان يقصد.
الشوق والحنين للمدن لربما يكون أعمق بذاته واصدق من الحنين إلى الأشخاص !
المدن ، هي بداية كل شيء ، بداية الحلم ، الحب والرحلةعن كل شيء في ضجيج المارة وألوان الاختلاف تلك .
للمدنرائحتها أيضا ، عمان خليط من ضجيج السيارات ،الباعة والمارة ؛ انعكاسات العالم أجمع تتجمع في شروقها وغروبها لتبدو في الأفق البعيد زهور مشتعلة بشعاع كانت قد سرقتها نهارا .
ويبقى الانتماء للمكان الأول والمدن الأولى .....
-
aya ehطالبة ومدونة ، مهتمة بالقضايا الإنسانية والسياسية