طاولة الأمم المتحدة على شكل حدوة الحصان
هل تعلم سر تـبرك بحدوة الحصان
نشر في 19 ديسمبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
يستخدم شكل حدوة الحصان كثيرا لتبرك به وكذلك كرمز لطرد الشر والشياطين ولعل أغلب ناس تستخدمه كرمز لدفع العين والحسد عن صاحب النعمة.
لكن في الأصل أستخدم للتبرك، وعادة ما يتم وضعه في مكان عالي في البيوت أو على الأبواب!
تبدأ القصة أن مجموعة من حدوات الخيول بيعت لعليَّة القوم في مصر لتبرك بها في فترة من زمن (مايقارب من62 سنة للهجرة).
كانت هذه الحدوات قد أشتريت من أشخاص قاموا ببيع بعض الخيول مع حدواتها لبعض الرجال المصريين، لأن تلك الخيول كانت مطرودة ومنبوذة من أصحابها ومن الناس التي كانت تعرف قصتها لأنها شاركت في دهس صدر الحسين بن علي بن أبو طالب.
بعد أن قتل جيش يزيد أبن معاوية الحسين بن علي في معركة الطف في كربلاء سنة 62 للهجرة، أمر قائد الجيش عمر بن سعد بتبديل حدوات بعض الخيول ووضع أخرى جديدة لتطأ جسده الشريف .
وعندما علم أولئك المصريين الذين كانوا موالين له ومحبيه أن هذه الحدوات التي يغطيها الدم لامست صدر الحسين أخذو يبكون ويتبركون بها.
فما كان منهم إلا أن يحتفظون بها لتبرك والأحياء، حين يتذكرون سيدهم ومحبوبهم. ثما أخذ الكثير بتقليد تلك الحدوة ووضعها في بيوتهم أيضا كرمز لتبرك, ونتقلت هذه العادة من المصريين إلى البلدان المجاورة وكان من يزور مصر يذهب ليحكي قصة هذه الحدوة المشهورة، وكيف أنها تجلب لهم الخير وتبعد عنهم الشر. فتنقلتها الأجيال جيل بعد جيل حتى أصبحت رمزاً لتبرّك في جميع أنحاء العالم!
وأخذت الفكرة في توسع، فلم تعد تستعمل فقط على شكلها الأصلي بل أصبح ناس يتخذون منها أسورات وقلادات، صور، مكاتب، ماركات، جسور، بنايات...
الجميل هو اننا نرى أن طولة مكتب الأمم المتحدة التي تظهر في المؤتمرات الدولية على شكل الحدوة، ولكن، لما الغرب لايتكلمون علناً عن هذه القصص؟ أو أن التقصير منا نحن أصحاب هذه القصص أن لا نطلع على تفكير الغرب وغيرهم عندما يشاركوننا هذه الامور المأخوذة منا لنخبر بعضنا البعض أنّ لنا تاريخ وثقافة يفتخر فيها العالم كله.