اعيدوا وطني
حينما تغتال الحرب الوطن
نشر في 24 غشت 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
كانت طفلة فلا تغضب
و لا تتوتر
و لا تتذكر كيف كانت تتمرد
و ان اردت ان تصفعها ....اصفعها و لا تردد
لكن احتسي قهوتك قبل ان تبرد
سيدي تلك الصغيرة لا تفهم
تتذمر و لا تسام
دعها تحلم
صحيح انها لم تطلب قصرا
طلبت بيتا ياويها
لم تتطلب حريرا طلبت شبرا
من جلابيتك يكسوها
لم تطلب سحرا
طلبت كرسيا متحرك لابيها
و لكنها طلبت من السماء ان تمطر
كي تسقيها
و ما دخلك يا سيدي ان كانت السماء لا تمطر
و البئر بعد الجفاف صار منحر
ما دخلك ان كان الوادي بعيد عنها
و يخاف ابوها ان يبعثها
ما دخلك ان ليس لها اخوه
ما دخلك ان كانت طفلة
وما دخلك ان ربي خلقها انثى
......................
تقول بانها تبات الليل باكيه
خائفة
باردة
جسمها متجمد
تريد نورا يضيء حجرتها
تريدا حطبا او موقد
تنام على الارصفة تريد مرقد
و لكن ما ذنبك
ان كان الليل بارد, و يطل علينا اسود
دعك منها و احتسي قهوتك قبل ان تبرد
لا زلت طفلة
تريد اضاءة
تظننا مولد
تريد كرسيا متحرك
لم يعد يروقها المسند
و ماذنبك
حتى تستمع لكل هذا
او تهتم لطفل متشرد
...........هكذا هي الضمائر عند البعض