كنت طفله جميلة و ذكية و بصراحة شقية جدا و لكننى اصبت بشلل الاطفال اصبت بشلل اطفال و انا فى السنة الثانية من عمرى و لاننى كنت الطفلة المدللة بين افراد اسرتى كلها الصغيرة و الكبيرة فلم اشعر بالم المرض و لهذا اطلقت العنان لخيالى و حلمت
فقد كانت لدى قناعة باننى ساشفى من مرضى حينما اكبر و ليه لا و انا شايفة ابن خالتى رجله اكسرت و خف و ايل ايده اتجبست خف يبقى انا اكيد هاخف لما اكبر بس يمكن هما خفوا بسرعة لان المرض اسهل من مرضى انا اكيد لما اكبر رجلى الرفيعة هتكبر معايا و هاخف و طبقت الحلم كان عند ماما شبشب اخضر جميل بكعب كان جديد و قلت لها شيليه لما اكبر و اخف انا هلبسه و شالته و فضل مركون لحد الحلوة ما تخف (دايما تقول لى يا حلوة) و طبعا الجلد لما يتركن ينشف و يبوظ و انتهى عمر الشبشب لما كبرت و انتهى معاه الحلم
و عرفت اما كبرت ان ده ابتلاء من عند الله سبحانه و تعالى و ان مش لازم كل الناس تلبس بكعب و لا تمشى زى الغزال و فهمت كلام بابا ليه انتى ست البنات بذكائك و عقلك هو كان شايف انى ذكية و احلى بناته
و انا طفلة كانت حياتى جميلة كنت معوضة الجرى و اللعب بالقراءة فقد كان لدى ابى مكتبة كبيرة فى بلدتنا الصغيرة حيث كنا نقضى الصيف كله هناك و كان بيتنا دورين الدور الاول للاكل و الشرب و استقبال الضيوف و الدور العلوى للنوم و كانت مكتبة ابى الخشب القديمة و كنت اقضى اغلب اليوم بين كتب ابى رحمة الله عليه او الجلوس على الشباك و الفرجة على اخوتى و اولاد الخالات و هما يلعبون و الحقيقة هم كانو يشاركوننى اللعب و هم من تحت و انا فوق و لهذا لم اشعر بالم الحرمان فانا من الناس التى تسطيع توفيق اوضاعها و قلب الالم فرح
كنت اناجى ربى منذ الصغر دون ان اعلم و هذه ميزة الابتلاء اللجوء الى رب العالمين و كان هذا يحدث حينما اشترى جهاز جديد و طبعا لانه مش رجلى بياخد وقت على ما اتعود عليه و كنت ببقى زعلانة اوى كان خيالى بيقول لى "اوه امتى باه هلبس صندل حلو زى البنات بدل الجزمة الوحشة دى و دموعى تنزل من سكات و حبيبى يحس من غير كلام و يحاول يمسح دموعى برضه من غير كلام و يفسحنى و يشترى و يجيب و يهزر و يغنى لحد ما اضحك و يضحك و يفرح بفرحتى مانا ست البنات و ننوس عينه زى ما كان بيقول يا سبحان الله ربنا عوضنى باحن اب فى الدنيا علشان كده مكنتش معقدة و لا احزن كثيرا الا يوم شراء الجهاز يا جماعة انا برضه بلبسه و انا عندى سنتين كتر خيرى برضه طفله و كنت ازعل اوى لما حد يشوفنى و يقول الحلو ميكملش طيب ليه بس كفاية انى حلوة دى فى حد ذاتها ميزة خلاص بلاش تفكرونى و تقولوا الحلو ميكملش لحد ما جه فى بالى ان و ماله لما اكون مش حلوة و بمشى و اجرى و بطفولة و سذاجة اقول يارب خلاص خلينى مش حلوة و اشفى رجلى لكن ماما تقول لا ده انتى كده احسن و بابا هيجيب لك عربية و تبقى زى الفل هى كمان الصراحة مقصرتش معايا ربنا يديها طولة العمر الصراحة ساهمو بزيادة ثقتى بنفسى كنت محاطة بالرعاية و الحب من امى و ابويا و عمتى و خالتى و اخوتى كانت طفولة رائعة بمعنى الكلمة
الحمدالله رب العالمين احمدك يارب و اشكر فضلك على نعمك