رؤيا سوداء
أرى الحياة كغيمة سوداء تمطر حجارة لا يتألمها سواء جسدي , و أمضي في طريقي والحجارة تضرب رأسي حتى ينزف الدم منها نظرت حولي فوجدت مظلة فأخذتها لتحميني من تلك الحجارة ووضعتها حتى أتت حجارة كبيرة و أقتحمت مظلتي و وقعت على رأسي .
ذهبت الى ركن في الشارع احتمي به و ابكي وابكي , لماذا الحجر لا يصيب سواء رأسي . لا يميتني ولكن يؤلمني . تنزف الدماء مني ولكن لا اموت .
حاولت ان اطرق باب الجيران ليفتحوا لي أبوابهم وأحتمي تحت سقوف منازلهم ولكن لا أحد يفتح الباب .
اااه لمن أذهب مرت أمامي سيارة تاكسي أشرت لها ونظر لي بأستعلاء وقال لي لن أدخل سيارتي شخص ملئ بالدماء لتتسخ سيارتي وتقطع من رزقي .
ذهبت اجري واجري ولكن الحجر فوقي لا يتوقف !
اااه ياربي مالي سواك أرجوك يارب أوقف تلك الحجارة التي تصيب رأسي .
ذهبت الى ممر ضيق ورأيت رجل مشرد يقول لي
هل تصيب تلك الحجارة على رأسك دون الاخرين
اخبرته نعم ارجوك كيف تتوقف
لقد تعبت
قال لي بأبتسامة سوف تتعود عليها !
لقد كانت الحجارة هي طعنات في صدري تأتي في كل حين
لتقول لي الحياة ليست لك لتعيشها
الحياة ليست من نصيبك
وانا اهرب من تلك الطعنات
التي تصيب قلبي وعقلي
وقفت عند حافة الجسر أندب حظي وأقول في نفسي
لقد حان الاوان لأقفز في البحر وتأكلني سماك القرش
وتستمع بلحمي الذي اصبح ملئ بالسواد
والكائبه والحزن ..
-
محمد البلويأهوى الكتابة مثل ملايين البشر