كم هو مؤلم حين تنطفئ الأنوار .. وتُلقي برأسك المثقل بالهموم علی وسادتك ،فتأخذك الأفكار والمواقف والذكريات إلی عالمٍ أخر...،ْْ
... وما هي إلا لحظات من الضياع بين الأحلام والأمنيات والواقع والوهم والمستحيل... حتی تخنقك العَبرة .. فتبكي بصمت..ْ
كي لا يشعر بك أحد .. ظناً منك أن مَن حولك نيام.. وأنهم غارقين في الأحلام....ْ
وبعد بُرهةٍ من الزمن .. تكتشف أن كلٌّ منهم يداري دموعه وسط الظلام...ْ
كلٌّ منهم يشكوا إلی الله حزنَهُ وما بِهِ من آلام ...ْ
فالظلام .. هو نعمةٌ من الله .. ليحتضن الدموع بكفّيه الأسودين ويخفي آثارها... كثيييرٌ هم من ينتظروه في كلّ ليلة ليُلقوا بعض ما بهم من هموم..
فإذا حلّ الظلام... تری منهم من يبكي علی وسادته أملاً وشوقاً وقهراً... ومنهم من يبكي علی سجادة صلاته حباً وظلماً وهجراً...
ومنهم من يسير في الشوارع المظلمة ليلاً .. لتجفف نسمة الهواء الباردة ما تساقط علی وجنتيه من دموعٍ حارقة...ْ
فأصبح للظلام فينا شوقاً...ْ
ولراحةِ المساء عشقاً....ْ
فيا من ضاقت به الهموم ذرعاً .. أين أنت من ركعات تذرف بها بعض الدموع شوقاً لِسَكينةٍ في جوف الليالي المظلمات تنزل رحمةً من ربٍّ كريم.. ربٌّ رحيم.. ربٌّ إن شاء قال لأمنياتك كوني لتكون.. وبعفوِهِ تزول الهموم..
Friday
01:11am
8/8/2014
-
تسنيم العميشاتفتاة لا تؤمن بالمستحيل .. ولا ترهقها المسافات ما دام الله هو من يتولى أمرها^^