طموح بلا هدف - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

طموح بلا هدف

  نشر في 29 مارس 2016  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

الشعب ابن طموح لاب قليل الحيلة انهكتة اساسيات الحياة الى ان اصبح حلم ذلك الأب ان ينجو باسرتة باقل الخسائر مثلة كمثل نمل غابات الامازون حين تغمر الفياضانات جحورة من دون ان تترك لة فرصة للعيش, وقتها بيتشابكوا بالالاف و يصنعوا مركب نجاة من اجسامهم ليطفوا فوق سطح الماء كبقعة الزيت تحت رحمة الظروف المناخية و التيار و الاسماك الجائعة لترسيها العناية الالهية على اليابسة التى لا تمثل بالضرورة بر الامان بل انها مجرد بداية مجهولة ننخدع فيها نحن ايضا لانها تحمل بين طياتها العديد من الطموحات الجوفاء التى غالبا ما تكون مشتتة بين الوسيلة الا وهى المال و بين النتيجة الظاهرة متمثلة فى الشهرة و نظرة الاعجاب فى عيون الاخرين ولكن كيف لنا ان نصنع اى فارق و اقصى طموحاتنا ان نكون موظفين ننجرف الى دوامات الروتين التى تمتص فى ثقبها الاسود كل ما فينا من روح الاختلاف و لا سيما ان معظمنا لا يملك الجرأه للمجازفة و السباحة عكس التيار حتى لا يفقد مكانة فى الساقية التى ربط فيها و بالتالى حصتة المضمونة من الاستقرار و نزعم بذلك اننا خرجنا من دائرة البطالة و ذلك لان "الايد البطالة نجسة" و لكن فى وقتنا هذا العقل البطال انجس بكثير من تلك الايادى لانة لم يخلق ليلقن بل ليؤثر و يتأثر.

الكثير منا انتهى بة الامر على مكتب وصل الية من دون ان يعرف كيف و على اى اساس تم اختياره لهذة الوظيفة التى وافقنا عليها بدون جدال و كانها امر واقع لا نملك ان نغيرة و نحن نتسائل انة ليس من العدل ان يكون مصيرنا كذلك بعد كل ما مررنا بة من كفاح تعليمى متواصل مع اننا على يقين تام بان نظامنا التعليمى نظام فاشل و فرص الانتفاع منة ضئيلة للغاية و رغم ذلك تركناه يحدد مصائرنا و تشبثنا بتلك القشة الدقيقة خشية من السقوط فى صراع مع الذات و تحمل عناء مواجهتها و البحث فيها عن ماهيتها و لكن لماذا نرهق انفسنا بتلك المواجهة و اعذارنا دائما ما تسبق افكارنا بالشكوى من الظروف القاسية و صعوبات الحياة التى ارتقى منها من هم اسوا حالا منا ليتركونا نائمين فى القاع فى انتظار من ياتى الينا و يوقظنا و يصبر علينا و نحن نتثائب و نتمطى و ندعو الله بان يرزقنا من حيث لا نحتسب باجر اضافى او بدل او ارباح سنوية مختلفة بعض الشئ عن السنة الفائتة تلك الاشياء التى تعزز إبقاءنا على هذا الضنى الذى نحيا طيلة حياتنا خائفين من فقدانة ذلك الخوف الذى يبقينا فى ظلال السلم الوظيفى الممتد الى ما لا نهاية بدرجاتة و ادوارة المتشابهة تلك التى نصعدها فى البداية بحماس و اندفاع متاثرين بتدفق الادرينالين الذى سرعان ما ينحسر لنجد انفسنا فى حالة إعياء جسدى و ذهنى تسبقهم ضبابية فى البصر و البصيرة لتتثاقل الخطوات و كانها انغرست فى رمال متحركة مع ما تبقى من طموحات و احلام. و لكن هل خلقنا لنبقى موظفين فى بلد ضاقت من كثرة المكاتب لتهيئ الظروف المثالية لإستصلاح الكروش ام ان استخدامنا كموظفين هو مجرد مرحلة لن تنتهى الا اذا تمسكنا باختلافنا الذى يصنع لكل منا بصمة مختلفة عن الاخر ؟؟



   نشر في 29 مارس 2016  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا