قد يعتريكَ غضبٌ ؛ فيتجعَّدُ أملُك ، ويحدودبُ علَمُك .. فإنَّ المرء إذا غضِب ؛ فإنما قد فقد أملاً ؛ ولم يعد يملكُ سوى سخونة جسدِه ليعبِّرَ عن رفضِه لبرودة العالم من حولِه ، هذه الحالة تُدعي ( الاعتراض بالمخالفة ) كالطفل الصغير الغضبان إذا قلتَ له : " لا تفعل " ؛ فإنه يفعل، عنادٍ ، تعبيراً عن رفضِ الأمرِ بالتضادِ.
والأمرُ لا يقتصرُ على الأطفال ، ولا ينحصر في الغضب ، فالضديَّة المجنونة التي يلجأ لها مَن فقد كل الأمل ، واشتمل كل الألم ، كضائعٍ بلا ضيعة ، بائعٍ بلا بيعة .. تجده يضحكُ -جنوناً- من فرطِ إحساسه بالفقدان، وتلبُسه باليأس.
هذه المشاعر وتلك التعابير فيها من شواغل التأمل وعوامل التفكُّر ما يُكتبُ في كتاب الكونِ في صفحةِ الإنسان تحت عنوان " تعابير بلا تعبير"!
-
Taric Ov (طارق عوف)مدون حر، محب للفلسفة والفنون واللغات
نشر في 13 ماي
2019 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 7 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 10 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 10 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 10 شهر