جوهرة القرن الأفريقي
صور ة الغلاف لمسجد الصحابة في ميناء مصوع الاريتري والذي تأسس في العام الخامس من البعثة النبوية
نشر في 04 يناير 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
يرجع إسم (إريتريا ) في الأصل إلي التسمية اليونانية للبحر الأحمر سينوس إرِتريوم (Sinns Erythreum) وتعني البحر الأحمر، وكان قد أطلق اليونانيون ذلك الاسم على إرتريا في القرن الثالث ق.م. تخليدا لاسم جزيرة في اليونان تحمل اسم إرتريا تقع في الشاطئ الشرقي لبلاد الإغريق، كما أطلق الرومان نفس الاسم على البحر الأحمر عندما خضع لهم ميناء عدوليس التاريخي الشهير. وعندما احتل الإيطاليون إرتريا أطلقوا عليها اسم إرتريا تجديدا للتسمية القديمة، وذلك بمرسوم أصدره الملك همبرت الأول ملك إيطاليا في الأول من يناير 1890م.
وكانت إريتريا كبري حاضرات مملكة( أكسوم ) تلك المملكة الحبشية العريقة التي نشأت أعلي جبال (عدوة) الشهيرة شرق إقليم تجراي بإثيوبيا و(دباروبا) في إريتريا ، والتي بلغت أوج حضارتها في وقت كانت أوروبا تغط في ظلام دامس، ورغم ذلك لا يملك علماء التاريخ أي معلومات مؤكدة حول تاريخ تأسيسها تحديدا، ولكنها بدأت تكتسب أهمية منذ عام 50 ميلادية .وكان أول بلدا هاجر إليه المسلمين الأوائل من مكة إلى بلاد الحبشة (مملكة اكسوم )بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء من زعماء قريش.
وفي القرن الرابع الميلادي، حكم مملكة(أكسوم) ملكا يسمي (إيزنا) أو (عيزنا) وعندما اعتنق ذلك الملك المسيحية، جعلها الديانة الرسمية للمملكة، وفي عهده بلغت مملكة أكسوم أوج قوتها التجارية والعسكرية، حتى إنه شكل جيشا استطاع أن يهزم به مملكة مروي السودانية في الشمال، وتمكن من القضاء عليها إلي الأبد عام 350 ميلادية.
تقع إريتريا الحالية بين سبع دول ، حيث تشترك بحدودها الغربية مع السودان والجنوبية الشرقية مع إثيوبيا والشرقية الشماليه مع جيبوتي والإمارات العربية المتحدة وحدودها الشمالية مع اليمن والسعودية ومصر ، مما اثري هذا التمازج الحدوديالتركيبةالسكانيةالاريترية وقومياتها التسعوهي(التيجري)وهيأكبرالقومياتو(التيجرينيا) و(الساهو)و(العفر)و(البلين)والرشايدة أو آل الرشيد الذين نزحواإلي إريتريا بعد هزيمتهم من آل سعود 1800م ،ثم القبائل إلافريقية (الكوناما) أو (البازا) و(ألباريا) او(النارا) .
(اسمرا) هي العاصمة الاريترية والتي تقع على ارتفاع 7628 قدم اي 2325 مترا فهي تتمتع بطقس معتدل طوال العام الذي يتراوح ما بين 16 الي 29 درجة مئوية لذلك اختارها الإيطاليون لتكون لهم مستعمرة دائمة في بحر النجاشي الاحمر , فاعتنوا بها عناية فائقة في تخطيطها وشوارعها والصرف الصحي الممتاز الذي لا نظير له في دول المنطقة .
وكان أول بلدا هاجر إليه المسلمين الأوائل من مكة إلى بلاد الحبشة (مملكة اكسوم )بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء من زعماء قريش وحطوا رحالهم في ميناء مدينة (مصوع ) وبنوا فيها أول مسجد خارج الأراضي المقدسة و إفريقيا يسمي حاليا بمسجد الصحابة أو مسجد(رأس مدر) وهو موجود إلي يومنا هذا.
-
ثورة علي الاستبدادسراج الدين محمد , إنسان بسيط ومتواضع واحب البساطة واحب كل أصدقائي وكل الناس أخبارا وأشرارا عسي الله أن يهدي الجميع. عملت في الإعلام العسكري الاريتري (الأكاديمية العسكرية الاريترية )في الإعلام الحربي وكنت مراسل في جبهات ا ...