خمس ساعات قضيتها في المطار بعد أن تم تأجيل رحلتي إلى الساعة الثالثة ليلا . قضيت نصف هذه المدة أتأمل أولئك المسافرين ، امتعتهم حقائبهم الجلدية والكتب التي يقرأون.
تأملت أيضا جوازات سفرهم محاولة لمعرفة من اي بلد هم ، أيعقل لهذا الدفتر الصغير ان يملك المشروعية والسلطة لتعريف عنك وتأطيريك بإحترام تارة وبكره تارة اخرى .
خمس ساعات كانت كفيلة لتجعلني اصتطدم بحقيقة الصراع الذي لم أكن أملك اي تسمية له ،صراع الهوية والمنفى الذي يبدء بسؤال" من اي بلد انت ؟" ، ليس ب "من انت؟ " ،" أي جواز سفر تحمل ؟"، "أي لغة تتحدث ؟" .
اللغة ، جواز السفر وغيرها أصبحت جديرة لأن تعرف عنك أكثر ،واحيانا ان تعرف عنك أبعد من كينونتك وحقيقتك.
المطار في الاونة الاخيرة أصبح وجهة الكثيرين إلى المنفي ، أنه محمل بأمال واثقال ذات طعم آخر . لقد كانت وجهة الى المجهول للمرأة التي كانت تجلس بجانبي على المقعد الحديدي في إحدى قاعات المطار ...
-
aya ehطالبة ومدونة ، مهتمة بالقضايا الإنسانية والسياسية
التعليقات
و ترتيبك ما بين اولويات الجنسيات و يرتب من سيحاسب و كيف طبقا لهذا .