دائما ما يجذب الورد متفوقاً على باقي النباتات انتباه البشر بألوانه الزاهية التي تُدخل الفرح والسرور لنفوسهم.
ولكن لسبب ما يهتم بعض المُختلين بنبات الصبار.
نعم ، انه ذاك النبات الذي لا تتمنى ان تلتقيه بحضن حميم وإلا ستضطر بعدها للتعامل مع غابة من السهام المتراشقة في جسدك.
فاللصبار خواصة القاسية والتي خلقها الله تعالى حماية له من الأكل والرعي الجائر والهلاك بالقوارض والحيوانات الآكلة للنبات ومن عبث الإنسان.
وقد أخذ بعض الناس من تلك الخواص حماية لهم من عبث البعض الاخر ، فهذا يساعده في الأجواء الجافة، يصبرون ولا ينتظرون شيء من احد ، فتجدهم مثل الصخر و اشد حِده حتى تظن انه لا خيراً من هؤلاء او رجاء.
ولكن لطفاً بهم فهم الاكرم في الصحراء الجافة إذا احتجت بعض الماء ،بل و اكرم حتى من المدللين امثال اللوتس الذي وصل لحد القدسية في بعض الديانات، الذي رغم كونه مائي ينمو في الانهار الا انه لا يعطيك قطرة من عنده.
ربما آن الأوان لنقول ان فاقد الشيء هو افضل من يعطيه! ، لانه يعرف معنى الحرمان.
فقط لمن يدخل في عمق قلبة هو من يأخذ خيره ، اما البقية من العوام فقد لاحظت انه مع دخول الربيع ومن بين الاشواك يُظهر الصبار إبتسامته بزهور لا تشبة القشرة في شيئ وكأنها هدية للعالم بدون مقابل.
اهي نقطة ضعف!
ام أنها الجانب المشرق في حياة يملؤها الجفاف!
-
أحمد صوفيلست بكاتب محترف، ولا رسام مُتمكن، اكتب شعرا جيد ولم احفظ بحور الشعر بعد ، حِرفي احيانا ، اتأمل النجوم بعيني المجردة، وأواجه حرج مع المتخصصين فهم يعرفون اكثر. لم أحدد هوايتي بعد ولا اظنني سأفعل ، فأنا احب ان اقطف من كل شجر ...