أردت أن أكون تلك الفتاة التي تلتقي بأحلامها في كل مرة تخرج للبحث ،،
لكنهم بطريقة خبيثة غيروا تلك الإشارات التي كانت ستدلني على ذلك الطريق ،، غيروها ، وحطموا الأرصفة ،
عذبوني ، وكسروا الأعمدة ،
أردت أن أكون لهم نورا ، لكن ظلامهم بدأ ينسل بين أصابعي كشيطان يدّعي بأنه ملاك طائر، يرتدي قناعا لا يلائمه ، فلا يلائمه سوى الشر ،،
كيف للشر أن ينتشر هكذا بسرعة جنونية ، أين أنا من تلك المقولة أن الخير أقوى ، أين القوة وانا وحدي ؟
أين الخير في وسط هذا الشر كله !
وكالعادة عدت خائبة لكن هذه المرة ازدت ألما وحزنا ، ازدت جنونا عن ذي قبل ، ازدت حيرة وضياعا ، وتخبطا على تخبط، وقلّ فرحي ، قلّ أملي وبالكاد بتّ أعرف من أكون ،
سأذهب لأنام لعلّ النوم مهربي الوحيد ، على الاقل أعلم مكانه دون إشارات كاذبة ، وأعلم نهايته جيدا ! دون ألم لاذع ،
أي نوم هذا الذي أدّعيه !
كم كذبت عندما قلت أنني نمت تلك الليالي بعمق ، لأن السهر يلفني رغما عني ، يمنعني من فعل شئ سوى التفكير بالهرب منك إليك ! يا ليتني كنت شجاعة، مغامرة ،
نعم .... فــ تلك الأمور لا تحدث إلّا في الأفلام أو الخيال وحده ،، أما في واقعي فالأمور تزداد سوءا كــ معاق سقط من على كرسيه المتحرك في أرض موحلة ، لا يستطيع الوقوف، قد يفيده الزحف ،لكنه بالتأكيد سيتألم أشدّ الألم لهذا السقوط،
أنا ذلك المعاق ، وحياتي هي الوحل برمته !
-
creator writerJ.A