تضحـــيات وأشيــــاء أخــري..بقلمي: إيمــــان فايد
تضحـــيات وأشيــــاء أخــري..بقلمي: إيمــــان فايد
نشر في 20 يوليوز 2018 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
عندما تنظر إلي الوراء .. إلي تلك السنوات التي مضيت من عمرك .. وأنك الآن تبلغ من العمر عدد و قدره من السنين..
لا بد وأنك تقف قليلا ..لابد أن شريطا يمر أمامك .. إنك تذكر كل تلك اللحظات التي كنت تحسبها لن تمر .. كل اللحظات التي شعرتها طويلة إنها مرت وأنت الآن بعيدا ..وما كان أقرب إليك سوي ذكري..
تقف لتجد كم من كانوا حولك وذهبوا.. رحلوا..
وكم من كنت حولهم.. بجوارهم..ومن ثم ورحلت أنت الآخر..!
وتلك الكلمات التي كنت لتعتادها إنها الآن لم تعد لتصلهم..أو هم ليسمعونها..
فكأنما كل الأشياء مترابطة .. حتي يأتيها الزمان ليفكك رباطها..
فتعلم أن الحياة ما هي إلا تضحيات .. أدوار..بناء ومن ثم هدم..
أحدهم يضحي لأجلك وأنت لا تشعر.. أحدهم يهبط لتصعد أنت ..
أحدهم يموت لتحيا أنت ..!
ليأتيك الدور نفسه ..إنها نفس الدائرة تدور بك .. وقد حان دورك .. لتقدم تضحياتك .. لتأخذ الحياة منك .. تأخذ جهدك .. عطاءك .. عمرك..
إلي أن تسلبك كل شئ .. حتي تصبح اللاشئ ومن ثم ترحل أنت الآخر ..
فتصبح ذكري عابرة في حياة أحدهم ..البعض يذكرك جيدا.. والبعض لا يفعل..
فنحن مراحل في حياة بعضنا البعض ..وأدوار تبني وأخري تهدم .. وفي النهاية محصلة الأشياء متساوية .. أنت لا يمكن أن تكون رابحا طيلة الوقت ..كما لم تكن خاسرا في معظمه ..
وأن حياتك لا بد و أن تتأرجح بين مكسب وخسارة .. وصول ولا وصول..لقاء وفراق.. فتشعر بقسوة الحياة كما شعروا هم..!
إلي أن تفرقنا الحياة بسبل عدة.. حيث لم يعد مجالا للقاء قريب ..أو حتي لحين إشعار آخر ..!
فكأنما الحياة قوامها التخلي..الرحيل..
حتي أرض النهاية ستراها وقد تخلت عنك حينما تركتك فريسة لتلك الدقيقيات الحقيرة فتمحو ذكراك .. وكأنما تقول لك .. لقد أديت المهام .. فلترحل بهدوء....
بقلمي: إيمــــان فايد
الجمعة :20 يوليو 2018
-
Eman Fayed5Th Year Medical Student..Faculty Of Medicine ..Tanta University..Egypt writtting..reading❤️❤️ Article Writter..veto gate..