( كلام ما قبل النوم )

                       
الزّوجة مخاطبة ً زوْجها وهما على السرير:
- أرجوك يا زوجي العزيز .. أن تعطيني بعْضاً من ملاحظاتك حول زواجنا .. وأرجوك باختصار
لأنّ النّوم يريد أنْ يختطفني منك .
الزّوج متكئاً :
- طبْعاً .. طبْعاً.. بشرط أنْ تفتحي أذنيك جيّداً يا عزيزتي :
- الملاحظة الأولى .. أنا لا أعرف من أيْن أتوْوا بمصطلح القفص الذهبي ؟.. حيث وبمجرّد ما يدْخله
الزّوج بكامل أهْليته إراديّاً.. إلاّ و تخْرج منْه الزّوجة عمليّاً .. بداعي أنّ كيْنونة الرّجل المعدنيّة يجب
أن لا تتعدّى هذا المربع الذهبي .. في حين أنّ كيْنونة المرأة فهي ماسيّة وانسيابيّة يستحيل سياج ذلك
القفص أنْ يحْتويها أو أن يسْتوْعبها .
الملاحظة الثانية يا عزيزتي :
- يقولون أن الانْسجام والتناغم هما من أهمّ العوامل في استمرار السّعادة والحبّ بيْن الزّوجيْن
.. لكنّ الحقيقة الوحيدة والفريدة .. هي في تحمّل أحدهما لذلك الصّبْر و بامتيازْ ..
بدون هذا فالسعادة مجرّد سرابْ .. والحبّ مجرّد جوْلة قدْ تنْتهي في أيّ لحظة .
الملاحظة الثالثة :
- الزّوجة هي قدر الزّوج إذا أراد امْتلاك نعْمة النّسْلِ والعيالْ .. بينما الزّوج هو قدر الزّوجة
إذا أرادتْ احْتواء العقل والقلبْ .. أمّا ..
الزّوجة وهي تتفوّه :
- أرجوكْ أنْ تضيف إليهما الجيْب يا عزيزي ..
الزّوج مؤيّدأً :
- طيّبْ .. على رأيك .. العقْل والقلْب والجيْب .. أمّا ..
في هذه اللحظة شخير الزوجة يقْطع حواره .. ليأخذ وسادته على مضض ويضعها على أذنه قائلا :
- اللهمّ صبْر أيّوب مع هذه الزّوجة .
                                                                              بقلم الكاتب تاجموعتي نورالدين